يعاني سكان منطقة أولاد عطا الله ببلدية السواقي الواقعة على بعد 78 كلم جنوب شرق عاصمة المدية، من عدة نقائص على كافة الأصعدة، من بينها الغياب التام للتهيئة الريفية وكذا المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم. وحسب قاطني هذه المنطقة النائية الذين يبلغ تعدادهم حوالي 1800 نسمة، حيث تعتبر هذه المنطقة من بين المناطق الأكثر تضررا من ويلات الإرهاب باعتبار أن النشاط الفلاحي يعد المصدر الرئيسي والوحيد لهم. كما ناشد سكان هذه المنطقة والي المدية منحهم قاعة علاج لرفع معاناة التنقل عنهم من وإلى مركز البلدية الذي يبعد عن دشرتهم بنحو 6 كلم، أو التعجيل بإنجاز المستوصف الذي استفادت منه المنطقة منذ ما يقارب 3 سنوات الا أنه لم يفتح أبوابه لحد الآن لأسباب يجهلها السكان. وبخصوص هذا الموضوع كشف نائب رئيس البلدية أن المشكل يكمن في عدم جدوى المناقصة لمرتين مضيفا أن معدات المستوصف كلفت ما يقارب 40 مليون سنتيم. من جانب آخر لم تستفد المنطقة سوى من مدرسة وطريقين معبدين الأول يربط بين سوق الجمعة وأولاد العربي والثاني يربط بين أولاد عطا الله والبروافية على مسافة 3 كلم وكذا ملعب جواري الذي دشن مؤخرا، كما لم يستفد سوى 35 مواطنا من الإعانات المالية المقدمة للبناءات الريفية رغم الطلبات الكثيرة المقدمة. هذا وتبقى بعض السكنات الهشة تهدد حياة قاطنيها، كما لم تستفد المنطقة من التوصيل بشبكة الهاتف التي طالب بها السكان منذ مدة ليست بالقصيرة، تلاميذ المدارس هم الأخرين نالوا نصيبهم من المعاناة بسبب النقص الفادح في وسائل النقل المدرسي، حيث لا توجد سوى حافلة واحدة لا تكفي العدد الهائل من المتمدرسين. وعليه يناشد سكان هذه القرية المسؤولين المحليين بضرورة برمجة مشاريع تنموية لوضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها يوميا