”روبرت فيسك” يتوقع معركة طويلة ويتهم الجيش بحماية النظام كشفت معلومات جديدة تورط عناصر من المخابرات التركية والإيرانية والسورية في حادثة اختطاف المقدم السوري المنشق حسين هرموش، وإعادته إلى سوريا من داخل الأراضي التركية· وتشير لمعلومات الجديدة التي ظهرت على ”فيسبوك”، إلى وجود عناصر من المخابرات التركية، ينتمون للطائفة العلوية، شاركوا بطريقة غير رسمية، ودون علم الحكومة التركية بعملية الاختطاف، وهو ما أحرج النظام التركي الذي وجد نفسه عاجزا عن تفسير اختفاء المقدم من أراضيه وظهوره في سوريا، ما جعله يفتح تحقيقا حول هذه الحادثة· وحسب المعلومات الجديدة، فإن عملية اختطاف المقدم حسين هرموش تمت عبر دعوة المقدم حسين إلى عشاء خارج المخيم في مدينة ”هاتاي” للقاء أحد الضباط الأتراك والموضوع كان هو كيفية تقديم الدعم اللازم لاستمرار المقاومة، ولتسليح الضباط المنشقين في جبل الزاوية· وتشير المعلومات، أن المقدم حسين لم يذهب لوحده كما هو منتشر بين الناس، ولكنه كان برفقة اثنين آخرين من الضباط المنشقين ومن أصحاب الرتب، والذين تم اختطافهم أيضا معه ولا يعرف مصيرهم حتى الآن، وقد تم دس المنوم في الأكل، وتمت عملية تهريب الضباط الثلاثة عبر الحدود التركية السورية من ”هاتاي” إلى سوريا، وبإشراف عناصر المخابرات التركية· وبعد الضجة الإعلامية والسخط الذي وُجّه من قبل المعارضة السورية للحكومة التركية، تم فتح ملف تحقيق مخابراتي في هذا المجال، وبالفعل تم القبض على ثلاثة من عناصر المخابرات السورية في تركيا، أحدهم إيراني الجنسية في أنطاكية، وهم من المشتبه بهم بالمشاركة في هذه العملية، ويتم التحقيق معهم الآن في أروقة المخابرات التركية· وما يعزز هذه المعلومات، أن إبراهيم هرموش شقيق حسين هرموش حمّل السلطات التركية مسؤولية اختفاء شقيقه، وقال إن شقيقه اختفى بعد لقائه أحد الضباط الأتراك في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأراضي التركية· أوضح إبراهيم هرموش في حديث لقناة ”العربية” أن الأتراك هم الذين أخذوا أخاه أولا، وإنه يستبعد أن يكون في الأراضي السورية، إلا بتآمر من تركيا، مضيفا أنه في اليوم التالي سأل نفس الضابط التركي الذي أخذ شقيقه عنه، فقال له الضابط أنه لا يعلم عنه شيئا، لأنه تركه بعد عشر دقائق· من ناحية أخرى، توقع الكاتب والصحفي البريطاني ”روبرت فيسك” في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، أن تكون هناك معركة طويلة في سوريا لأن النظام لا يزال قويا رغم الاحتجاجات اليومية· ويرى فيسك، وهو صحفي في ”إندبندنت” البريطانية، أن الوضع في سوريا يختلف عن بقية العالم العربي، لأن الجيش في هذا البلد ”لا يحمي الناس لكنه يحمي النظام”، موضحا أن جميع ضباط الجيش الكبار في سوريا موالون لأسرة الأسد الحاكمة وحزب البعث·