عاد طياران ليبيان رفضا تعليمات جيش القذافي، إلى بلادهما أمس، لينضما إلى سلاح الجو الليبي الجديد، بعد أن فرا إلى مالطا في فيفري الماضي عقب رفضهما إطاعة أوامر بقصف مدنيين· وقال الطياران للصحفيين قبل مغادرتهما مالطا إنهما كانا المدربين الوحيدين في سلاح الجو الليبي، طالبين عدم الكشف عن اسميهما لأسباب تتعلق بسلامتهما· وكان الطياران قررا التوجه بطائرتيهما إلى مالطا في ال 21 فيفري الماضي، بعد أيام من اندلاع الثورة الليبية، قائلين إنهما تلقيا أوامر من نظام العقيد الليبي الهارب معمر القذافي بمهاجمة قرية تضم نحو 1300 شخص· وبعد إقلاعهما مباشرة، غير الطياران تردد الموجات اللاسلكية وتوجها نحو الشمال إلى مالطا، وقاما بالطيران على مستوى منخفض تحت مستوى أجهزة الرادار لتفاديها· وقال أحد الطيارين ”في تلك اللحظة، قدمنا مصلحة بلادنا على مصلحة أسرنا أو أي شيء آخر·· فوضنا أمرنا إلى الله، واستجيب دعاؤنا، وأطيح بالطاغية عن السلطة”· وتوجه الطياران الليبيان بالشكر إلى مالطا لما قدمته من مساعدة، خصوصا بعد أن رفضت الحكومة المالطية مرارا الاستجابة لطلب من نظام القذافي بإعادة الطيارين وطيارتيهما، وهما من طراز ”ميراج”· ووصف أحد الطيارين القرار المالطي بأنه ”قرار شجاع”، قائلا ”باتخاذ هذا القرار، حالت الحكومة المالطية دون استخدام هاتين الطائرتين ضد الشعب الليبي”· وقال رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي إن عمليات الانشقاق عن نظام القذافي أرسلت إشارة مهمة للغاية إلى الليبيين والمجتمع الدولي·