هي مشاهد تراجيدية لتلاميذ انهكت ظهورهم الصغيرة تلك المحافط المحملة ببرامج تتفنن الوزارة في اقتطاع أجزائها كلما شمت رائحة احتجاج يملأون الطرق الوطنية والولائية تارة تجدهم يلجأون الى ال”ستوب” وتارة أخرى في انتظار حافلة محشورة عن آخرها بأجساد ضعيفة من المفروض أنها ستذهب إلى المدارس· يحدث هذا في الوقت الذي يضطر فيه العديد من التلاميذ الى النهوض صباحا والخروج فجرا لانتظار حافلة الرحمة· لا يزال مشكل النقل المدرسي بولاية المدية يؤرق التلاميذ وأولياءهم، فرغم الاستفادة من حافلات النقل التي كان ز آخرها 22 حافلة، إلا أن بلديات عديدة مازالت تعاني من ذات المشكل الأمر الذي أسفر عنه تسجيل انقطاعات عديدة في التمدرس خصوصا في القرى والبلديات النائية على غرار بعطة عزيز والشهبونية حيث يبلغ عدد حافلات النقل المدرسي بالمدية 187 حافلة منها 90 حافلة مسخرة للطور الابتدائي باستفادة 5533 تلميذا ليبقى الاحتياج 18 حافلة بتعداد 4215 تلميذا· وبلغ عدد المستفيدين من خدمات النقل في الطور المتوسط حوالي 13361 تلميذا بتعداد 60 حافلة، أما عن الطور الثانوي فبلغ عدد الحافلات المسخرة 15 حافلة يستفيد منها 8010 تلاميذ ليبقى الاحتياج 76 حافلة· وقد عبر أولياء التلاميذ ممن التقيناهم أن المشكل مطروح لاسيما في تحويل وجهة الحافلات الى مصالح البلديات مما يحرم التلاميذ من خدماتها، وطالبوا في سياق متصل بضرورة إخضاعها للرقابة تفاديا لأي تجاوزات··