الطبعة السادسة عشرة تستضيف الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي استبعد محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب إسماعيل أمزيان في ندوة صحفية عقدها أمس بالمكتبة الوطنية في العاصمة، مصادرة أي عناوين ومنعها من المشاركة في الطبعة ال16 التي تنطلق هذا الأربعاء وتتواصل إلى غاية الفاتح أكتوبر القادم بفضاء المركب الأولمبي ”محمد بوضياف”· وأكد المتحدث أن هناك لجنة قراءة وطنية مختصة مشكلة من وزارات الدفاع والثقافة والشؤون الدينية مكلفة بمراقبة الكتب التي تدخل المعرض، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم معارضتها للقيم الدينية والوطنية، موضحا ”كل دور النشر أصبحت تعرف قانون اللعبة·· ليست لدينا أي نية في مقاطعة كتب الناشرين سواء العرب أو الأجانب مادامت لا تتعارض مع قوانين الجمهورية التي لا تسمح بدخول بعض الكتب التي تسيء إلى الدين والأخلاق ومقدسات الدولة”· وأكد أمزيان أن وزارة الثقافة دعت دور النشر العربية والأجنبية، كشرط أساسي، إلى ضرورة اختيار الكتب العلمية والفكرية الموجهة للطلبة خصيصا، بالنظر إلى حاجتهم الماسة للمراجع العلمية· وفيما يتعلق بمساحات العرض هذا العام، أوضح المحافظ أنه تم تخصيص ما يقارب أربعة آلاف متر مربع إضافية إلى مساحة المعرض الذي استقبل في طبعته السابقة ما يقارب مليون ومائتي ألف زائر، وذلك لضمان راحة الناشرين البالغ عددهم 521 ناشرا ممثلين عن 35 بلدا عربيا وأجنبيا، حيث سيكون لبنان ضيفا شرفيا، فيما تشارك روسيا وأوكرانيا لأول مرة في تاريخ معرض الجزائر· وفي السياق ذاته، رفض أمزيان وصف ضيوف المعرض من كتاب وشعراء ومفكرين ب”مثقفي الدرجة الثانية والثالثة”، وقال إن ذلك مجرد اتهامات باطلة، مؤكدا أنه تم اختيار كوكبة من أشهر الأسماء اللامعة في سماء الأدب والفكر بناء على إنتاجهم الوفير ونشاطهم الأدبي والفكري مؤخرا، وذلك مع مراعاة تعاقب الأجيال، حيث يشارك في هذه الطبعة كل من الأدباء واسيني الأعرج ومحمد ساري، والمصريين محمد سلماوي وجابر عصفور والكاتبان الروسيان ”آلكسي فارلمون” و”فالريو دو سيزاريس”، إلى جانب كل من الفيلسوف الفرنسي ”أدغار موران” والكاتبتان اللبنانيتان جمانة حداد وعلوية صبح· كما يشارك أيضا الفنان الكوميدي الفرنسي الجزائري الأصل إسماعيل فيروز، صاحب السيرة الذاتية ”عدت لأبحث عن نفسي”· كما سيعرف الأدب الإفريقي مشاركة مهمة من خلال الأدباء ”إدموند إمبالا ألينغا” و”إسماعيليا سامبا تراوري” و”أمينتا سوفال” وآخرين· من ناحية أخرى، اختار المعرض هذا الموسم الديبلوماسي الجزائري ووزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي ليكون ضيف شرف التظاهرة، بينما تم تسطير برنامج نشاطات ثقافية تشارك فيها أسماء أدبية تثري النقاش خلال محاضرات وندوات من بينها ”الكتابة والراهن العربي” التي ينشطها المصري هشام الخشن ومحمد ساري ومصطفى فاسي، ومحاضرة ”الربيع العربي في التناول الروائي العربي” يلقيها اللبناني إسكندر حبش وواسيني الأعرج، بالإضافة إلى مداخلة أخرى بعنوان ”ربيع الشعوب العربية” للبناني فواز طرابلسي والمصري حلمي شعراوي، إلى جانب مواضيع أخرى من بينها ”علائقية الجسد في الكتابة الروائية” للبنانية علوية صبح والمقاربات السردية” للأديب اللبناني عز الدين التازي·