ثمنت قيادة حركة مجتمع السلم عبر بيان للمكتب التنفيذي الوطني ما جاء في بيان ''وحدة الصف وجمع الكلمة '' والذي يقف وراءه عشرات القيادات في الحركة كالوزراء والدعاة والنواب، مسجلة في نفس الإطار تحفظها على طريقة نشره في الصحف، وعن التصور الذي قدمه أصحاب البيان لطريقة الخروج من الأزمة . وأكد البيان الذي وقعه أبو جرة سلطاني أن مساعي الخير والإصلاح ''مرحب بها في كل وقت''، وأن غاية المنى ''أن يعود الجميع إلى حضن الحركة ومؤسساتها''، لكنه ''تحفظ'' على وضع المؤسسات والخارجين عنها في كيس واحد، وقال إن هذا''مخالف لمنهج الشيخ نحناح بالقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت. '' وفي رده على دعوته إلى تحمل المسؤولية التاريخية في الحفاظ على وحدة الصف أجاب سلطاني ''المساعي قد تم التكفل بها بقرار من مجلس الشورى الوطني الذي قرر التنازل للطرف الآخر، عن طواعية، للمشاركة في هياكل الحركة وفقا لوثيقة الصلح الأساسية المتضمنة 31بندا بعد مراجعتها، مع الجماعة، وتكييفها وإشهاد لجنة الصلح على إنفاذها''. كما اعتبر سلطاني أن الدعوة إلى لقاء تشاوري هي من صميم صلاحيات المؤسسات لكنه سجل في نفس الإطار ترحيبه بنية أصحاب البيان في جمع الكلمة وعدم تشكيكه في ذلك. وختم سلطاني، مذكرا بأن مساعي الصلح لم تتوقف والباب مازال مفتوحا، حيث رأى أن الحل يكمن في الالتحاق بالمؤسسات، كما طمئنت من أزعجهم الإصلاح عبر أعمدة الصحف بأنه سيتجاوز الأشكال مؤقتا مادامت النيات صحيحة. ويفتح موقف قيادة حمس من البيان الباب مشرعا أمام أصحابه ليبدأوا مساعيهم، غير أنها حددت في المقابل ضوابط التجاوب مع المساعي، والتي تتمثل في الالتزام بالشرعية والإصلاح من داخل المؤسسات وعدم التسوية بين الشرعي والمنشق. سلطاني:''ما أخذه المؤتمر لا يرده إلا المؤتمر'' من جهة أخرى، أبرق رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني في الذكرى الأولى للمؤتمر الرابع رسالة لمناضليه أكد فيها على ضرورة عدم الالتفات إلى ما يروج له البعض خارج المؤسسات، من قضايا خلافية تنظيمية، وترك ذلك للمعالجات المركزية على المستوى القيادي. ودعا أبو جرة سلطاني، الذي فضل ترك الاستوزار للتفرغ إلى ترتيب البيت، المناضلين والمناضلات للنأي عما ''يروج له البعض خارج المؤسسات''، من باب أن الأمة المجاهدة ''لا تعرف المزاح، وقد حذرنا ديننا الحنيف من القيل والقال وكثرة السؤال''. وشدد أبو جرة على ضرورة التمسك والحرص أكثر على التمسك بالشرعية والدعوة إليها، في إشارة إلى مخلفات المؤتمر الرابع. وأبرز أبو جرة ضرورة التمسك بالشرعية بأنهابنقطة القوة الأساسية لكل مؤسسة تعمل في إطار المصداقية والشفافية والشورى والديموقراطيةب، مؤكدا على شرعية ما اكتسبه في المؤتمر الرابع والذي لن يفرط فيه بالقول بفما أعطاه المؤتمر لا يأخذه إلا المؤتمر, وأظهر خطاب أبو جرة سلطاني رضى على ما حققه خلال سنة من رئاسته الحركة، من خلال الأشواط الكبيرة التي قطعها وأسماها ببأشواط جبارةب في العمل الميداني. وعما سيتحقق، كشف أبو جرة أن العام الثاني من عمر المؤتمر سيكون لتحقيق اإنجازين هامين هما: استكمال بناء مؤسسات الحركة الواعية على أسس متينة، والانفتاح أكثر على كل شرائح المجتمع، فإن الواجبات أكثر من الأوقات.'' وفي سياق إشارته للخلافات الداخلية، دعا أبو جرة المناضلين والمناضلات إلى التركيز أكثر على العمل الميداني والترفع فوق المهاترات و''الابتعاد عن معارك التلهية التي لا طائل من ورائها إلا تبديد الوقت واستنزاف الجهد وتوسيع دوائر الخلاف العقيم''.