ينشط رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، اليوم، ندوة صحفية يتعرض خلالها للأزمة التي تعصف بالحركة منذ انتهاء المؤتمر الرابع المنعقد في شهر أفريل من السنة الماضية، لا سيما في ظل ظهور جناح ثالث يدعو إلى ''وحدة الصف وجمع الكلمة''، وقّع على بيان هذه المجموعة عدد معتبر من القياديين في الحركة منهم وزراء• أكدت مصادر مطلعة من حركة مجتمع السلم أن قيادة الحركة أبدت نوعا من القلق إزاء البيان الذي أصدرته مجموعة من القياديين وعدد من الوزراء نهاية الأسبوع الفارط، يدعو من خلاله هؤلاء ''الطرفين المتصارعين إلى لم الشمل وتوحيد الحركة والابتعاد عن الصراعات التي أدت بالحركة إلى الانشقاق''• واستنادا إلى مصادر من الحركة فإن ''المكتب التنفيذي الحالي متخوف من أن تكون خلفية المجموعة الثالثة هو البحث عن حل وسط لجمع الطرفين المتصارعين ومنه كسب ثقة المجموعتين، مما قد ينجر عنه الانقلاب على القيادة الحالية التي تحمّلها بعض الأطراف مسؤولية الانشقاق''• وعلّق أحد القياديين على ذلك البيان قائلا ''كيف يمكن تفسير صدور بيان تأسيسي وهو يحمل صورة عضو قيادي في الحركة، وهو عبد الحميد مداود، سوى تزكية مسبقة لهذه الشخصية أو بحث عن توقع جديد داخل الحركة في ظل هذه الأزمة''• وموازاة مع ما يحدث بالحركة، أصدر المجلس الشوري الولائي بالجلفة، أول أمس، بيانا يدعو من خلاله إلى ''التفاف القيادة الولائية ومناضليها حول مؤسسات الحركة والتزامهم بوحدة الصف مع تثمين كل المبادرات الرامية إلى الصلح في إطار مؤسسات وهياكل الحركة الشرعية''• واستنكرت القيادة الولائية الخطوة غير المسؤولة لمؤسسي الإطار خارج الحركة وحملتهم المسؤولية عما ينجر عنه، مع دعوة أبناء الحركة المخلصين ومحبيها إلى عدم الانشغال بالقضايا الهامشية وتوجيه الجهود إلى العمل الميداني الذي يخدم الوطن والحركة• أما مجلس الشورى لولاية العاصمة فقد استنكر بدوره ما أقدمت عليه مجموعة من المنتخبين باستقالتهم من حركة مجتمع السلم والالتحاق بحركة الدعوة والتغيير، حيث وقع 23 منتخبا محليا على عريضة تم بموجبها الإعلان عن انسحابهم من حمس، وبالتالي لم يبق للحركة بالعاصمة سوى 84 منتخبا من أصل 08 كانوا ضمن المجلس الولائي والمجالس المحلية للعاصمة•