دعت مجموعة من الشخصيات البارزة في حركة مجتمع السلم، بينهم الوزراء الحاليون ونواب في البرلمان بغرفتيه إضافة إلى أسماء لم يسبق أن تداولتها وسائل الإعلام في أزمة حمس، دعوا جميع قيادت الحركة إلى الاستمرار في مساعي الصلح بين فرقاء الحزب الإسلامي، في إطار مؤسسات الحركة، ودعوا الطرف الثاني، في إشارة إلى الجماعة التي أسست حركة الدعوة والتغيير، إلى تحمل المسؤولية الشرعية والدعوية والتاريخية في الحفاظ على وحدة الحركة والعمل على إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعية المعهودة في حركة مجتمع السلم وإنهاء الخلاف وتحقيق الصف الرباني وفضل الموقعون على وثيقة ''نداء إلى وحدة الصف وجمع الكلمة''، وبين هؤلاء شخصيات مرجعية على غرار الشيخ أحمد بوساق توجيه مطالبهم باتجاه كل مسؤول وكل مؤسسة في الحركة، مفردين الشيخ أبو جرة سلطاني بالدعوة إلى ضرورة ''تحمل المسؤولية التاريخية أمام الله في الحفاظ على وحدة الصف مهما كلف من تنازلات''. ودون التفصيل في التنازلات التي تحدث عنها أصحاب الوثيقة، عرجوا على أعضاء المكتب الوطني داعين إياهم إلى تحمل المسؤولية المطلوب من رئيس حمس تحملها، وواصل أصحاب الوثيقة داعين أعضاء مجلس الشورى باعتبارهم أهل الحل والعقد ومؤسسة التداول ''إلى بلورة موقف يحسم الخلاف ويوحد الصف''. كما دعا أصحاب النداءالطرف الثاني إلى ''التراجع عن خيار الانفصال عن الحركة والتمسك بوحدة الصف والاستمرار في الإصلاح داخل أطر الحركة ومؤسساتها''، ''كما دعوهم إلى أن يتقوا الله في حركتهم''. ولم يستثن المبادرون بالنداء قواعد الحركة ومناضليها في الداخل والخارج من الدعوة إلى الإسهام في رص الصف وإعادة شأن الحركة إلى نصابه المعهودة قبل نشوب الخلاف. وفضل أصحاب المبادرة اقتراح اللجوء إلى لقاء تشاوري جامع يحسم الخلاف بعيدا عن منطق التضييق بالتنصيص عن طبيعة اللقاء التنظيمية الكفيل بالحل الأزمة التي تنخر حركة مجتمع السلم. ولم يفت أصحاب المبادرة استعطاف المقصودين بالنداء بتذكيرهم بالمرجعيات الأساسية للحركة على غرار الانتساب إلى الشيخ المؤسس الراحل محفوظ نحناح والتذكير بالتضحيات التي قدمت للحركة والوطن، كما شدد أصحاب البيان على إثارة خلق الموازنة بين المصالح والمفاسد وقواعد الجلب والدرء فيهما، إضافة إلى ما تمليه أخلاق الجماعة والوفاء للتضحيات وأثقلها تضحية الذبيح الشيخ بوسليماني الذي قدم روحه وفاء لمنهج الحركة وخطها. وتأتي مبادرة الشخصيات التي وقعت على النداء تحمل في طياتها الكثير من الأمل في إمكانية محاصرة الأزمة في حمس، خاصة وأن الحركة المؤسسة أبقت على خط الرجعة لكل من يقرر العودة إلى أحضانها محفوظ الكرامة والجانب، كما أكدت ذالك تصريحات رئيس الحركة وقيادات آخرين من المكتب الوطني وهي تصريح