انطلقت منذ أيام بعدة مناطق على الحدود الشمالية لولاية سطيف مع بجاية حملة واسعةئللقضاء على حيوان الخنزير بمبادرة مع مواطنين يملكون بنادق صيد ومهيكلين في جمعيات محلية. واستنادا إلى''سالم ب'' أحد المساهمين في هذه الحملة من منطقة برباشة التابعة إقليميا إلى ولاية بجاية فإن الشروع فيهائانطلق منذ أيام، وهذا من أجل مواجهة هذا الحيوان المفسد الذي عاث فسادًا في المزارع الخاصة، والتي هي مصدر الرزق الوحيد لهؤلاء في هذه المناطق المعزولة في ضل توقف عملية التنمية وانعدام فرص العمل، وحسب نفس المصدر فإن بداية العملية كانت من منطقة كنديرة وصولا إلى عدة مناطق ببلدية بوسلام في أقصى شمال ولاية سطيف. كما شملت العملية كل من منطقة أوعريش وثقليعث بدائرة برباشة. وقد زاد من إصرارهم في القضاء عليه ما ظهر مؤخرًا من قيامه بنقل فيروس خطير يسبب انفلونزا قاتلة، وفيما يخص بالمخاطر التي قد توجههم في عملهم ذات المتحدث أنه غير متخوف من احتمال إصابة الخنازير في هذه المناطق بهذا الداء بل استبعد ذلك لكنه أضاف قائلا ''رغم المخاطر التي يشكلها هذا الحيوان على أمن المواطنين كونه يصول ويجول بين البيوت في القرى والمداشر. كما أن هذا الحيوان شن حرب على المحاصيل الزراعية والتي تعتبر مصدر الرزق الوحيد في ضل غياب مناصب الشغل في القطاع الخاص أوالعام '' ويستغرب السيد سالم من لجوء الدولة إلى تنظيم حملات منظمة للقضاء على الكلاب الضالة ولا تقوم بتنظيم مثل هذه الحملات بالنسبة لهذا الحيوان الخطير، هذا وتواجه هؤلاء عدة مشاكل في نجاح حملتهم أهمها عدم وجود الخراطيش والتي تباع في السوق السوداء فقط وبأسعار خيالية لذلك يطالبون الدولة بالتدخل ودعم مثل هذه الحملات بكل الطرق يذكر فقط في الأخير أن العملية يساهم فيها عدة مواطنين باستعمال بنادق الصيد وكذا الأدوات التقليدية.