كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، عن الاتفاق مع السلطات السعودية لموسم الحج لهذه السنة، على تمكين الحجاج الجزائريين من النزول في كل من مطاري ”جدة”و”المدينة المنورة” على عكس السنوات الماضية، حيث كان كل الحجاج الجزائريين ينزلون في مطار ”جدة” فقط، سواء في الذهاب أو الإياّب· وأعلن المسؤول أن عملية بيع التذاكر تنطلق يوم الأربعاء 27 سبتمبر، حيث تم فتح 48 نقطة بيع موزعة عبر 48 ولاية، وسيكون مقر البيع بالعاصمة على مستوى ”السفاكس” بالصنوبر البحري· 72 رحلة نحو مطاري جدةوالمدينة عقد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس، ندوة صحفية، استعرض خلالها كل التفاصيل المتعلقة بنقل الحجاج الميامين إلى البقاع المقدسة، والمقدر عددهم ب 36 ألف حاج· وأكد في هذا السياق، أن أول رحلة إلى بيت الله ستنطلق يوم 7 أكتوبر المقبل، على أن تنتهي العملية يوم 31 أكتوبر بمجموع 72 رحلة، منها 24 نحو مطار المدينة و48 نحو مطار جدة، أي بمعدل رحلتين إلى جدة ورحلة في اليوم إلى مطار المدينة· وأوضح بولطيف، أنه بموجب الاتفاقية التجارية التي أمضتها السلطات العمومية الجزائرية مع نظيرتها السعودية، المتعلقة بنقل الحجاج الجزائريين بالتساوي، فسوف تتكفل الخطوط الجزائرية بنقل 18 ألف حاج والخطوط السعودية بنفس العدد أيضاً، حيث تنطلق جميع الرحلات هذه السنة عبر خمس مطارات وطنية، تتمثل في كل من مطار الجزائر الذي يتكفل بنقل 6095 حاج، وهران ب 5380 حاج، قسنطينة ب 2770 حاج، ورفلة ب 2634 وعنابة ب 1987 حاج، أي بمجموع 18866 حاجاً، مع العلم أن الشركة الجزائرية أخذت على عاتقها مسؤولية نقل الحجاج من المطارات المحلية نحو المطارات التي تنطلق فيها الرحلات الجوية مباشرة إلى السعودية، بتخصيص رحلات خاصة لصالح سكان ولايات تمنراست، إليزي، بشار، تندوف وأدرار للالتحاق بالرحلات المنطلقة من مطاري ورفلة ووهران· وفي هذا الشأن، أكد المسؤول أن ”الشركة أخذت بعين الاعتبار هذا الإشكال، واقتطعت مبلغا رمزيا من قيمة التذكرة المقدرة هذه السنة ب 100 ألف دينار، وذلك لتجنب تأخر الحجاج في الالتحاق بالرحلة، موضحا أن ”الجزائر مُلزمة باحترام الرزنامة التي وضعتها هيئة الطيران المدني السعودية، فيما يتعلق ببرنامج الرحلات الدولية باتجاه أراضيها، وأي تأخر سوف يتسبب في مشاكل وخيمة”، رغم أن يضيف ”الجوية الجزائرية لم تُواجه أبدا مشكلا في رحلات نقل الحجاج باتجاه البقاع المقدسة، لكن الصعوبات التي تواجهها سنويا تكمن في طريق العودة”· وفي إطار متصل، أكد أن الخطوط السعودية طلبت هذه السنة إعفاءها من استغلال مطار ورفلة لأسباب تقنية، وبالتالي ستكون حاضرة لنقل الحجاج من أربع مطارات فقط، بمجموع 17.134 حاجا، موزعين عبر كل من مطارات قسنطينة ب 3363 حاجا، الجزائر 5502 حاج، 6281 من مطار وهران و1988 من مطار عنابة· وقد جنّدت الخطوط الجزائرية أسطولها الجوي المتمثل في خمس طائرات ”أ,”330 وأخرى ”أ.”340 وأشار بولطيف أن ”الشركة خصصت أحسن ما تملك من الطائرات الموجهة للرحلات الطويلة”· من جهة ثانية، تقرر تحديد مدة إقامة الحجاج ب 34 يوما، حيث ستعمل الجوية الجزائرية على مدار 24 يوما لنقل الحجاج، و24 يوما أيضا أثناء العودة التي تنطلق يوم 10 نوفمبر إلى 3 ديسمبر· 26 وكالة سياحية خاصة للتكفل بإقامة الحجاج وفي إطار متصل، ذكر المدير العام للجوية الجزائرية، أن الدولة أوكلت مهمة التكفل بحجاجنا في البقاع المقدسة إلى عدة أطراف منها، 26 وكالة سياحية خاصة تتكفل ب 10 آلاف حاج، الديوان الوطني للحج والعمرة 22 ألف حاج، الديوان الوطني للسياحة ألف حاج و3000 حاج لوكالة ”تورينغ كلوب الجزائر”· وتجدر الإشارة، إلى أن المبلغ الإجمالي لموسم الحج لهذه السنة، قد بلغت قيمته 321 ألف دينار باحتساب سعر التذكرة المحدد ب 100 ألف دينار·