أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء فالمة، في ساعة متأخرة من مساء أمس، المتهم (غ.م.ت) البالغ من العمر 72سنة، وهو عنصر من عناصر الدفاع الذاتي، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستعمال سلاح ناري من نوع كلاشينكوف والحكم عليه بالإعدام على الضحية على مراد الأمير الوطني للجبهة الوطنية للإنقاذ. تعود وقائع هذه القضية المثيرة إلى شهر فيفري من سنة 2001عندما أقدم المتهم (غ.م.ت) على الترصد للضحية الذي كان قد استفاد من العفو في إطار قانون الوئام المدني أمام العمارة التي يقيم بها بحي 700مسكن بمدينة سوق اهراس، ولما شاهده رفقة شخصيين، وعندما رآه منفردا أطلق عليه 22 طلقة نارية من عيار سلاح كلاشينكوف فأسقطه أرضا ليسحبه بعدها نحو بالوعة لصرف المياه القذرة ووضع له رأسه في مجرى البالوعة، ثم أخرج المتهم صورة كبيرة للرئيس الراحل هواري بومدين من جبته ثم ردد عبارات: تحيا الجزائر وعبارات أخرى، بأن جبهة التحرير حكمت على الضحية بالموت. خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم بأنه وأثناء عودته من جنازة أحد معارفه التقى به الضحية علي مراد رفقة صديقيه وأشهر ضده سلاحا ناريا من نوع زبياس، في حين أخرج أحد مرافقيه خنجرا و سباه وشتماه مما دفعه للتفكير في الانتقام بعد اتصاله بمختلف الجهات الأمنية بولاية سوق اهراس، وأنه ليس نادما على فعلته رغم مضي أكثر من 8 سنوات كامله. دفاع الطرف ركّز على أن الوقائع ثابتة في حق المتهم وأن أركان الجريمة قائمة في حقه من خلال اعترافات المتهم الذي لايزال مصرا على كل أقواله. وهو ما ذهبت إليه النيابة في مرافعتها والتي التمست الإعدام مع مصادرة السلاح المستعمل. دفاع المتهم ركز على الاستفزازات التي كان يتعرض لها موكله من الضحية الذي كان مجاهدا في صفوف جيش التحرير الوطني وكان دائما في الدفاع عن الوطن.