هدّد جيش الاحتلال الصهيوني أمس الأحد بتوسيع ردّه وهجومه على قطاع غزة في حال استمر قصف الصواريخ الفلسطينية للكيان الصهيوني.وزعمت مصادر عسكريه صهيونية أن قرار قصف خمسة أنفاق على الشريط الحدودي في رفح جاء ردًا على إطلاق صاروخ وثلاثة قذائف هاون اتجاه الأراضي الصهيونية. وذكرت المصادر أن القصف الصهيوني لا يعني أن الحديث يدور عن جولة مواجهه أخرى بين الجيش وفصائل المقاومة الفلسطينية. ووفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن المصادر، فإن حماس غير معنية بالتصعيد في الوضع الحالي فحماس منشغلة حاليًا بترسيخ أقدامها في قطاع غزة وفي إعادة بناء صفوفها بعد انتهاء الحرب على غزة، ولكن هذا لا يعني بأنه لن تكون هناك محاولات لتنفيذ عمليات ضد الجنود الصهاينة بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة من قبل الفصائل الفلسطينية الأخرى وليس من قبل حماس فقط. وقال المصدر العسكري: الآن يسود وضع من الهدوء بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة، ولكن أي خرق لهذا الهدوء من قبل الفصائل الفلسطينية سنرد عليه إما بغارات ضد الأنفاق وإما باستهداف هدف معين، وهذه هي رسالتنا على إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون نحو الكيان الصهيوني. وأضاف المصدر: وإذا اقتضت الضرورة سنوسع نطاق ردنا العسكري ونحن نعرف كيف نفعل ذلك على أكمل وجه. وقال المصدر: المشكلة التي نواجهها حاليًا كيف يمكن للجيش الإسرائيلي الحفاظ على استعداد سكان جنوبي الكيان الصهيوني كما حافظوا على استعداداتهم خلال العدوان على غزة، فلا يمكن أن يعيش سكان الجنوب في توتر دائم. من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية مصرية أن مصر في الأيام الماضية نشرت مئات الجنود بالزي العسكري والمدني على الشريط الحدودي في منطقة رفح معززة بمجنزرات وآليات عسكرية لمنع عمليات تهريب الأسلحة من سيناء لمصر، حيث تستخدم قوات الأمن معدات أمريكية للكشف عن الأنفاق، كما تم إغلاق جميع الطرق الترابية المؤدية لمنطقة الأنفاق في الجانب المصري. وفي هذه الأثناء استشهد فلسطينيان في قصف نفذته طائرات حربية صهيونية مستهدفة أنفاقا تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر، فيما أطلقت عدة قذائف هاون على الكيان الصهيوني من داخل القطاع. وقال مسعفون إنهم انتشلوا جثتي الرجلين اللذين كانا يحفران نفقًا يقول الكيان الصهيوني إنه يستخدم في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وأوضح المدير العام للإسعاف والطوارئ الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين أن الأطقم الطبية انتشلت جثماني حمدان الأسطل وجهاد أبو جراد بعد ساعات من فقدهما داخل نفق انهار بفعل القصف الصهيوني. وأشار حسنين إلى أن عاملاً ثالثا داخل نفس النفق لا زال مفقودا وجار البحث عنه. وتُعَد هذه الغارة تصعيداً هو الأول من نوعه منذ ضربة جوية مماثلة استهدفت قبل نحو شهرين نفقا تحت الحدود بين مصر والقطاع.