. رفعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، مراسلة إلى الرئيس بوتفليقة، بمثابة ''شكوى'' عما لحق بها من تزوير -حسبها- في الرئاسيات الفائتة، والتي كرست، برأيها، التفسخ والهشاشة والضغط الأجنبي. وطالبت لويزة حنون، الرئيس بوتفليقة، بشجب عمليات التزوير التي قام بها ''زبانية السلطة والمتطفلين'' من ولاة ورؤساء الدوائر ورؤساء البلديات، بالإضافة إلى شجبه تدخل أصحاب المال والمافيا في حملته الانتحابية، الذين ينتظرون الآن الريع. هذا، وإن رفعت حنون مطالبها هذه المرة إلى الرئيس بوتفليقة، إلا أنها نفت عنه تهمة ''الأمر بالتزوير لصالحه''. وقالت حنون في ندوة صحفية، عقدتها أمس، بالمركز الدولي للصحافة بالقبة، ''إذا أعطى الرئيس أمرا بالتزوير فسيصبح في موقع هش ومحل مساومات وهو الذي يدعو إلى محاربة الفساد''. وفي سياق حديثها عن مخلفات رئاسيات التاسع أفريل، التي احتلت فيها المرتبة الثانية، انزعجت من التهاني التي وصلت بوتفليقة من الرئيس ساركوزي والاتحاد الأوروبي وزيارة مبعوث أوباما إليه، حتى قبل أدائه اليمين الدستورية. وخلصت حنون إلى أن حزبها هو الوحيد المنتصر في سباق الرئاسيات والقوة السياسية التي يحسب لها كثيرا. واستغلت حنون تزامن ندوتها الصحفية مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير، والذي يعيش وضعا متأزما نتيجة التعتيم الذي طال الإعلام الثقيل بداية من سنة 2000 والتراجع المسجل والتقهقر الأمر الذي يدعو إلى التخوف قائلة ''ربي يستر''. وتساءلت حنون عن آليات الحماية الموفرة للصحفي بعد رسالة الرئيس بوتفليقة إلى أسرة الإعلام ومطالبته بفضح الفساد، وقالت ''كيف يكلفهم بفضح الفساد والجهوية ومواجهة المافيا...في الوقت الذي توفر فيه حصانة برلمانية للنواب تستغل في غير محلها''. كما عوّلت حنون على الإعلام الذي سيكشف في المستقبل القريب عن السبب في إبقاء الرئيس على نفس الطاقم الحكومي من دون تغيير، والتي وصفتها ب''حكومة الانسداد''. في سياق آخر، ألحت حنون على أن يكون زيادة عدد البلديات أولوية على زيادة عدد الولايات مثلما هو مقررا في قانون البلدية والولاية المزمع عرضه على مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، ومن شأن زيادة عدد البلديات -تقول حنون- ''تقريب الإدارة من المواطن''.