الأمم المتحدة تناقش قرار إدانة وتركيا ”تعاقب” الأسد قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 12 شخصا على الأقل قتلوا أمس، برصاص الأمن السوري مع تواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، في حين طالب معارضون سوريون بفرض منطقة حظر طيران جوي لمنع الطائرات الحربية السورية من قصف المدنيين· وكانت عشرات الدبابات مدعومة بمروحيات اقتحمت الثلاثاء بلدة الرستن في حمص بعد قتال مع منشقين من الجيش، فيما قتل ثلاثة مدنيين في جبل الزاوية ودرعا، وأحرقت دبابة في مدينة البياضة· وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن إطلاق رصاص كثيفا ودوي انفجارات سُمعا في مدينة الرستن بمحافظة حمص شمال دمشق، بعد أن اقتحمتها قوات الجيش والشبيحة من أربع جهات· وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن عشرين شخصا على الأقل أصيبوا برصاص قوات الأمن، حالات سبعة منهم خطيرة· وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن أن دبابات للجيش وصلت إلى حي بسنكو في وسط الرستن وسط قصف عشوائي أدى إلى احتراق البيوت في حي الرستن الفوقاني· وقالت الهيئة إن دبابة أحرقت في بلدة البياضة بحمص إثر إصابتها بقذيفة أطلقتها كتيبة خالد بن الوليد التي تضم جنودا سوريين منشقين عن الجيش· كما تحدثت لجان التنسيق عن إطلاق نار متقطع يدور في بلدة تسيل بمحافظة درعا، وأن آليات تابعة ”للأمن والشبيحة” تقتحم بلدة تل رفعت في حلب· وفي السياق ذاته، طالب معارضون سوريون في واشنطن، يطلقون على أنفسهم ”الهيئة العامة للثورة السورية”، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ كل ما يلزم لحماية المدنيين، وفق قوانين ومواثيق الأممالمتحدة· ودعا المعارضون في مؤتمر صحفي في واشنطن، إلى فرض منطقة حظر طيران لمنع الطائرات الحربية السورية من قصف المدنيين، كما قالوا· من ناحية أخرى، تعتزم الحكومة التركية فرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد و”ليس الشعب السوري”· ويأتي ذلك بينما تبحث الأممالمتحدة إدانة دمشق على قمع المحتجين دون إقرار عقوبات· وفي سوريا أصدر الأسد مرسوما جديدا يقضي بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات في البلاد· ونقلت وكالة ”رويترز” أن حكومة رجب طيب أردوغان تحضر قائمة عقوبات ضد نظام الأسد يستكمل الحظر المفروض بالفعل على الأسلحة التي شرعت به أنقرة مؤخرا، في خطوة تقرب السلطات التركية من الموقف الغربي، وتباعد حكومة أردوغان عن موقف حافظت عليه حتى الآن في معارضة فرض عقوبات على جيرانها في الشرق الأوسط·