شهدت مباراة النجم الساحلي التونسي وأهلي طرابلس الليبي في لقاء العودة لدور ال16 من بطولة دوري أبطال إفريقيا على ملعب سوسة، والتي انتهت لصالح أصحاب الأرض بهدفين نظيفين وتأهلهم إلى دوري المجموعات أحداثا مؤسفة. عقب نهاية اللقاء قامت مجزرة تونسية ضد الجماهير الليبية التي حرصت على التواجد في اللقاء لمؤازرة فريقها. وكعادة المشجعين دائما ما يكونون حريصين على مؤازرة أنديتهم، إلا أنهم فوجئوا بعد نهاية اللقاء بأحداث عنف ضدهم، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا جراء هذا الهجوم العشوائي من الجماهير التونسية. وذكرت صحيفة ''الشمس'' الليبية الصادرة، أمس الأول، أنه على الرغم من فوز النجم الساحلي باللقاء وتأهله لدوري المجموعات، إلا أن جمهوره تعرض بالضرب للجماهير الليبية إلى الحد الذي سالت معه دماء كثير من مشجعي أهلي طرابلس. وقد قام لاعبو أهلي طرابلس بالإسعافات الأولية لبعض الجمهور عقب اللقاء داخل المستطيل الأخضر، رافضين التفكير في الهزيمة، وذلك في إطار العلاقة الطيبة التي تربط اللاعبين بجماهيرهم. لم يتوقف الاعتداء التونسي عند الضرب، لكنه امتد إلى قيام الجماهير بإحراق السيارات الخاصة بمسؤولي وجماهير أهلي طرابلس حتى خرج الدخان الأسود وملأ سماء سوسة التونسية، مما ينبئ بحدوث أزمة بين الناديين واتحاد البلدين. وتعقيبًا على هذه الأحداث، قال الموقع الرسمي للنادي الليبي: ''إن ما حدث في سوسة لم يرق إلى مستوى معاملة البشر لبعض بعضا، فلم يسلم لاعب أو إعلامي أو مشجع من السب والضرب''. وأشار الموقع الليبي إلى أن رجال الشرطة التونسية أغفلوا حماية الجماهير الليبية وتجاهلوا أمرهم، بل وشاركت الجماهير التونسية في الاعتداء عليهم''. وتساءل الموقع: ''هل هذا مسموح به في قانون كرة القدم؟ أم أنه واجب الضيافة وحفاوة الاستقبال؟ أم أن الكرة في سوسة لها أساليب خاصة خارجة عن مفهومها الحقيقي؟''. وفي النهاية، من المتوقع أن يتقدم مسؤولو أهلي طرابلس الليبي بمذكرة احتجاجية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ''الكاف'' لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال تلك الأزمة والمجزرة التي شهدتها سوسة.