أعتقد جازما بأن ”أرسطو” ليبيا الذي كشف للبشرية يوم كان زعيما مفدى، الفرق الفاضح بين ”المرأة أنثى والرجل ذكر”، لم يكن معتوها وهو يرافع من حفرته بسرت عن دوره الكبير في نقل الفوضى إلى ضفة أمريكا عبر تبنيه انتفاضة ”احتلوا وول ستريت”· فبغض النظر عن حالة أحلام اليقظة التي يمكن أن تفسر بها أمريكا وأجهزة أمنها هلوسة العقيد الطريد، فإن ما زعمه القذافي فيه الكثير من الفكر الذي يمكن أن يؤمن عروش البقية من حكام مستهدفين وذلك إذا ما قرأ الأذكياء بعين ثاقبة أحجية ”الفوضى بالفوضى” التي اخترعها العقيد في ”العقل” بدل الضائع·· من الخبل أن نتلقى الفكر من معتوه، لكن قاعدة ومن الجنون حكمة تستدعي ممن سخروا أيام القصف من ساحر القذافي وهو يستصر سلطان الجن ”حسحبتوه” المغرب وطيور أزرب، أن يعترفوا بأنهم خدعوا بعدما أظهرت الأحداث أن الرسالة الضاحكة لم تكن إلا لغة مخابراتية ”مشفرة” موجهة إلى شياطين ”الإنس” من أتباع القذافي لكي يقنبلوا مواقع لأن يصلها حتى الجن الأزرق·· ومن هذا الباب فإن القذافي ليس بذلك العته العقلي حتى يعتقد أن الناس سيصدقون أنه وهو المحاصر في ”سرت” من يقف وراء وأمام انتفاضة ”وول سترايت”، فماذا أراد ميكافيلي ليبيا من أحجيته، غير أن الرجل أوصى للبقية الباقية من مشاريع قنص من الحكام العرب أن يتبنوا نظرية ”الفوضى بالفوضى” لردع نظرية ”الفوضى الخلاقة” المصدرة إليهم أوروبيا وأمريكيا، فهل بعد هذا يمكن لأي كائن أن ينكر أن في بعض الجنون وبعض ”القذافي” لحكمة؟ يكتبها: أسامة وحيد