لا يزال مصير مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس بالأربعطاش في حكم المجهول، بعد أن قررت السلطات البلدية ضم الأرضية المخصصة له إلى مساحة الثانوية. وأكد مقربون من اللجنة الدينية لمسجد أبي ذر الغفاري في زيارة قادتنا إلى عين المكان، أنها طلبت من البلدية إعطاءها قطعة أرض لبناء مسجد جديد، وبعد أن تلقت الموافقة بتخصيص قطعة أرض مساحتها 70 آرا، وذلك خلال شهر سبتمبر ,2006 الأمر الذي جعل اللجنة الدينية تقوم بإخطار مصالح معاينة التربة التي أكدت صلاحيتها للبناء، وذلك بعد موافقة رئيس المصلحة التقنية على مستوى البلدية، إلا أن عملية تسوية الإجراءات الإدارية عرفت انسدادا على مستوى وكالة البناء والتعمير لولاية بومرداس، وهو ما لم يسمح للجنة الدينية بالشروع في عملية جمع التبرعات لانعدام الرخصة التي تسمح بذلك وفي ظل هذه العراقيل تفاجأ القائمون على هذا المشروع بمبادرة رئيس المصلحة التقنية التي سمحت لمسؤول ورشة بناء الثانوية المجاور لمشروع المسجد، بنزع السياج المحدد لأرض المسجد وضمها إلى مساحة الثانوية، وهذا ما أثار استياء المواطنين لاسيما أن رئيس المصلحة التقنية هو الذي أشرف على تحديد مساحة كل مشروع، فضلا عن كونه أحد أعضاء اللجنة الدينية. ومن جانب آخر أوضح أحد أعضاء اللجنة الدينية أنهم اتصلوا عدة مرات بالجهات الوصية لإطلاعها على المشاكل العديدة التي تعترض المشروع، وفي كل مرة يوضح هذا الأخير أن الأمر لا يعنيه بل يتعلق بمصالح دائرة خميس الخشنة. وبعد استنفاد كافة الطرق القانونية لاسترجاع الأرض المخصصة لإنجاز المسجد، يناشد المواطنون السلطات الولائية اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدخل السريع لاحتواء المشكل. علما أن المسجد الوحيد على مستوى البلدية بات ضيقا ولا يستوعب عدد المصلين