لم تفلح زيارة وزير الطاقة والمناجم التي قادته إلى ولاية سطيف في إخماد نار احتجاجات سكان بعض البلديات بالولاية، والتي كان مشكل انعدام الغاز الطبيعي قي مقدم مطالب المحتجين مثلما كان الحال أمس مع سكان واد المالحة الذين خرجوا في احتجاجات عارمة شلت الطريق الوطني رقم 133 الرابط بين ولايات برج بوعريريجوسطيف وبجاية مرورا ببوفاعة· وقد استعمل المحتجون الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية مانعين عبور المركبات منذ الصباح الباكر، مما إلى أدى فوضى عارمة وطوابير لسيارات المواطنين والحافلات التي كانت في أغلبها تقل التلاميذ والعمال· هذا الوضع أرغم بعض أصحاب المركبات لاسيما الحافلات وسيارات النقل الجماعي على تغيير المسار باتجاه عين مرقوم ومن ثم تيزي نبراهم فبوعنداس رغم خطورة الطريق بسبب اهتراء أجزاء منه في منطقة أم السوافي مما يجعل السير فيها مجازفة حقيقية على حياة الركاب· الاحتجاج حسب بعض الغاضبين يرجع إلى إسقاط منطقتهم من برنامج الغاز بعد تسرب أخبار حول تحويل مسافات منه إلى مناطق مجاورة وهو ما لم يهضمه السكان الذين يطالبون بحقهم في هذه المادة، خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب· للإشارة فقد أعطى وزير الطاقة يوسف يوسفي إشارة استفادة 7300 عائلة من الغاز الطبيعي بعد تخصيص 150 مليار سنتيم للعملية بالولاية·