أقدم، صباح أمس، سكان قرية "واد حميم" المعروفة باسم "الحمام" الواقعة شرق بلدية عزابة بسكيكدة على غلق الطريق المؤدي إلى قريتهم اطلاقا من الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي عنابة وسكيكدة احتجاجا على الظروف المزية التي يكابدونها في هذه القرية التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة. وبحسب ما أدلى بعض المحتجين الذين بدوا على درجة كبيرة من التذمر ل "الأمة العربية"، فإن قريتهم همشت من جميع المجالس البلدية التي تداولت على البلدية رغم الشكاوى التي تقدمت بها جمعية القرية، والتي حملت عدة مطالب، وهي نفسها التي دفعتهم إلى الانتفاض أول أمس منها السكن الريفي، حيث يعيش أغلب سكان هذه القرية في بيوت هشة آيلة للسقوط في أي لحظة. كما ينعدم الماء الصالح للشرب بها سوى وجود عين واحدة تقع في وسط الوادي يحرم منها السكان حين يرتفع منسوب الماء به، كما رفع المحتجون مطلب فتح المدرسة الابتدائية التي تم غلقها في وقت سابق، ليعود أبناؤهم الصغار إلى قطع كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا للالتحاق بمدارس تقع في قرى مجاورة. كما يطالب شباب القرية بمناصب شغل بعد أن عانوا من البطالة لسنوات طويلة، رغم أن هذه القرية تتوفر على مرفق سياحي مشهور جدا، وهو الحمام المعدني الذي ذاع صيته في كل أرجاء الوطن، ولو يتم استغلاله لاستفاد منه أبناء القرية وحتى سكان الولاية ككل. كما عبّر المحتجون عن استيائهم من المسؤولين المحلين الذين لا يزورون قريتهم سوى في المناسبات الانتخابية أو للتمتع بمياه حمامها المعدني. هذا، وقد تنقل رئيس دائرة عزابة ورئيس مجلسها البلدي بمعية مصالح الدرك الوطني والشرطة إلى عين المكان ودخلوا في حوار مع المحتجين وأقنعوهم بفتح الطريق أمام حركة المرور قبل التنقل وسط القرية، أين وقفوا على حجم المعاناة التي يكابدها سكانها الذين تنقل ممثلون عنهم إلى مقر الولاية أين تم تسجيل انشغالاتهم، مع وعدهم بالنظر فيها في أقرب وقت، حسبهم. .. وسكان زواوة بماوكلان ولاية سطيف يشلون الطريق رقم 75 اهتزت، أمس، بلدية ماوكلان الى ثوران البركان الشعبي بقرية زواوة التي تعد الثالثة من حيث الكثافة السكانية بعد البلدية مركز والجارة عين مرقوم بعد أن خرج بها المئات منذ الصباح الباكر لشل الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية مرورا ببوغنداس، بحيث شهد هذا المحور الحيوي شللا بالكامل ما خلق فوضى عارمة أرغمت عشرات التلاميذ والأساتذة على التأخر عن مقاعد العمل والدراسة،وقد استعمل المحتجون في عملية قطع الطريق الحجارة والمتاريس واضرام النيران في العجلات المطاطية. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فان سبب الثورة الشعبية راجع الى تاخر المسؤولين المحليين عن تحقيق الوعود المقدمة والمتمثلة أساسا في الطرق وشبكة الغاز الطبيعي، وعلمنا أن الصراع المحتدم في طول الخط المستفاد منه بماوكلان كشطر ثاني لتمديد شبكة الغاز الطبيعي كان سببا في اشعال فتيل الاحتجاجات بحيث ان كل قرية تريد تحويل المسافة اليها سيما الصراع بين الجارتين زواوة وعين مرقوم وعلى الرغم من التحاق رئيس الدائرة برفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي لفتح خط الحوار، الا ان الطريق لم يفتح أمام عشرات المركبات التي غيرت مسارها نحو بوڤاعة ومن ثم عاصمة الولاية لحد كتابة هذه الأسطر.