مثل مساء أول أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، شابين متهمين بجناية القتل العمدي مع سبق الأصرار والترصد، ويتعلق الأمر بكل من (ب.م) 20 سنة و(س.خ) 22 سنة. وتعود تفاصل القضية إلى شهر سبتمبر من العام المنصرم، حيث تلقت عناصر الدرك الوطني ببلدية شفة بلاغا من صاحب محطة البنزين يفيد يوجود جثة لشخص ملقاة على بعد 300 متر من محطته وذلك بجوار الطريق الرابط بين العاصمة والعفرون. وبعد نقل الجثة من قبل مصالح الحماية المدنية وكذا تشريحها، تبين أنها تعرضت للجرح على مستوى الفخد الأيمن كما تم تحديد هوية الضحية ويتعلق الأمر ب (ق.م) كما تم تحديد هوية مشتبهين عن طريق تتبع المكالمات المسجلة في شريحة الهاتف النقال الذي سرق من الضحية، حيث ضبطت الشريحة بحوزة المتهم (ب.م) والذي كشف عن شريكه (س.خ) وعند استجوابهما أثناء التحقيق أنكر المتهم (ب.م) الأفعال المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه لم يعتد على الضحية وأن امتلاكه لهاتف الضحية جاء بعد حمله قام بها رفقة صديقه (س.خ) تستهدف إبتزاز المواطنين على مستوى نفس موقع الجريمة. كما أكد أنه لم يكن متواجدا ساعة الجريمة بذلك الموقع، مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت كان بمنزل أخيه الكائن ببلدية بئر التوتة. كما صرح المتهم الثاني (س.خ) أثناء جلسة المحاكمة بنفس الوقائع التي ذكرها المتهم الأول (ب•م). في حين ركزت النيابة العامة على خطورة الجريمة حيث التمس ممثل الحق العم عقوبة السجن المؤبد للمتهمين. أما الدفاع فقد طالب ببراءة المتهمين بسبب غياب الأدلة الكافية لإدانتهما. وبعد إصدار الحكم ببراءة المتهمين، يبقى القاتل الحقيقي مجهول الهوية.