يعكف المخرج حاسيد خيذر على وضع الرتوشات الاخيرة لفيلمه الجديد '' بين الأمل واليأس'' الذي سيدخل به عالم الاخراج السينمائي لاول مرة، حسب ما صرح به ل''الحوار''. وأراد المخرج من خلال هذا العمل الذي انطلق في تصويره في منتصف السنة الماضية ان يغوص في عمق ظاهرة الطبقية، حيث ينقل لنا على مدى 90 دقيقة قصة صديقين، ارزقي وفريد، جامعيين انهيا دراستهما وهما في طريق البحث عن العمل. فيجد فريد العمل مباشرة بعد شهرين لأن والده اطار في احد البنوك، في حين تتواصل معاناة ارزقي مع البطالة لمدة 3 سنوات، فيتقرب من صديقه فريد قصد المساعدة حتى يتوسط له عند والده، غير أن والد هذا الاخير يرفض بسبب انتماء ارزقي لعائلة فقيرة. وبعد جهد كبير ومعاناة طويلة يعثر ارزقي على وظيفة في القرية التي يقطن بها ككاتب عمومي. وذات يوم يأتيه احد مجاهدي القرية المعروفين ليكتب عنده رسالة، فيدور بينهما نقاش طويل يكتشف من خلاله ارزقي أن والده كان مجاهدا ايام الثورة التحريرية وأن والد فريد كان حركيا عمل عند المستعمر الفرنسي... لتكون النهاية ماساوية لفريد الدي يجن، في حين يتعرف ارزقي فيما بعد على شابة تعمل في نفس البنك الذي كان يعمل فيه والد فريد، فتتوسط له عند والدها ليمنحه منصبا مميزا في البنك ويتزوج في الاخير بهذه الفتاة. ويمثل ادوار الفيلم الرئيسية كل من حاسيد سعدي، اوعبد السلام فضيلة، شعبان مخلوف، باكير باهية واخرين. واكد حاسيد ان الفيلم يحمل رسالة تريوية هادفة مفادها ضرورة الغاء التمييز والتفرقة بين الاغنياء والفقراء.