اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، حلف شمال الأطلسي”الناتو” بتأزيم الأوضاع في ليبيا، خاصة بعد مشاركته في مقتل العقيد معمر القذافي، التي أكدت بخصوص مشهد نهايته أنها كانت ”عملية انتقامية محضة”· وأبدت حنون تخوفات من تدهور الأوضاع في ليبيا، وقالت في اجتماع لمكتبها بالعاصمة إن ما حدث يغذي الحرب الأهلية ويضع مستقبل الشعب وثرواته في حكم المجهول، مضيفة أن عملية اغتيال القذافي من قبل الثوار بهذه الطريقة تعد تصفية من طرف مسلحين لشخص دون محاكمة· وفسرت حنون التدخل الغربي في ليبيا قبل أشهر بأنه لم يكن لحماية الليبيين، ولكن لأن ليبيا حاليا في نظر الدول ”الغازية” تعد مخرجا لها من الأزمة العالمية التي تتخبط فيها، من خلال نهب ثرواتها، كما أضحت مخرجا للشركات المتعددة الجنسية مستدلة في حديثها بمقولة جون جوراس ”يحمل النظام الرأسمالي في طياته الحرب كما تحمل السحابة بين طياتها العاصفة”· في سياق ذي صلة، حذّرت حنون من خطورة التداول الكبير والمكثف للسلاح بين أوساط الشعب الليبي بمختلف فئاته· أما في الشأن الداخلي فدعت زعيمة حزب العمال إلى إعادة النظر في عمليات الخصخصة التي تعرضت لها الممتلكات الوطنية، وطالبت بإعادة تأميم المركبات والشركات المخصخصة، ووضع حد للشركات الأجنبية التي نعتتها ب”الانتهازية” والسعي لنهب الثروة الوطنية، مستشهدة في ذلك بزيادة وتضاعف الضغوط على الجزائر من طرف الحكومات الإمبريالية مع زيادة حدة الأزمة الاقتصادية ببلدانها·