كشف أولياء تلاميذ مدرسة صغار الصم الواقعة ببلدية المحمدية بالعاصمة عن قلقهم الكبير بشأن مصير أبنائهم المتمدرسين بهذا المرفق الخاص، لاسيما بعد أن أصبح هدم المدرسة الواقعة في محور مشروع بناء المسجد الأعظم أمرا وشيكا، وهذا بعد أن شرعت منذ مدة الآليات في تحضير الأرضية وتطهيرها من العديد من البنايات وترحيل المتواجدين بها إلى سكنات جديدة. للإشارة، فإن مدرسة صغار الصم تضم العديد من الأقسام وورشات ومكاتب إدارية وبها حوالي 150 تلميذا. وقد أفاد الكثير من الأولياء بأنهم غير مرتاحين لوضعية أبنائهم الدراسية التي بدأت تتذبذب منذ قرابة الشهر نتيجة توقف الدراسة منذ بداية أفريل قبل أن تستأنف مؤخرا. وفي هذا السياق أشار أحد المواطنين إلى أن الجهات المعنية لم تشعر الأولياء بذلك ولم بتقديم أية توضيحات بخصوص مصير تمدرس أبنائهم بعد الانطلاق في مشروع بناء المسجد الأعظم، مضيفا أن الأولياء أصبحوا في حيرة من أمرهم وسط صمت السلطات وغياب الاتصال، رغم أن مدرسة الصم العتيقة تضم فئة حساسة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتنتظر الرعاية والاهتمام. وما يخشاه الأولياه هو المصير المجهول الذي ينتظر أبناءهم وهذا رغم الاستفسارات التي حاول الكثير من الأولياء طرحها على إدارة المؤسسة بشأن وجهة أطفالهم الجديدة بعد الشروع في هدم المدرسة. لكن الإدارة أسّرت للأولياء أنها لا تعرف الإجابة بشأن المصير الذي ينتظر أبناءهم، وبالتالي فهاجس الخوف هو المسيطر على الأولياء. وحسب ممثل عن هذه الشريحة فإن تحويل التلاميذ وتوزيعهم على بعض المدارس سيكون له الأثر البالغ على مستقبل تمدرس الأطفال، وعليه يطالب الأولياء وزارة التضامن الاجتماعي بالتفكير مليا في مستقبل هذا النوع من الأطفال الذين يعانون من مشاكل حادة ويحتاجون للرعاية والحماية الكافية .