علمت '' الحوار '' من مصادر مطلعة أمس الأول أن الوحدات الصحية الجوارية على مستوى إقليمجنوب عاصمة الولاية خنشلة، قد سجلت عدة حالات جديدة للحمى المالطية والتهاب السحايا وسط أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 21 و41 سنة، حيث تم التكفل بحالاتهم الصحية من قبل الوحدات المستقبلة. وتأتي هذه الظاهرة بعد أن سبق تسجيل عدة حالات وبشكل متزايد في أوساط المواطنين خاصة منهم القادمون من المناطق المعزولة والذين يعتمدون في عيشهم على مصادر حيوانية خاصة منها حليب الماعز. هذا الأخير الذي يعتمد عليه مواطنو البوادي يوميا، في غياب الوقاية من أخطاره لا سيما تلك المواشي التي لا تعرض على المصالح البيطرية، وهو الشيء الذي أكدته المصادر الطبية، حيث كان لهذا الجانب الأثر السلبي على حياة وصحة المواطنين والذي نتج عنه أعراض عديدة من الإرهاق والإغماء وارتفاع درجة الحرارة، مما تسبب لهم أيضا في بعض حالات التهاب السحايا خاصة في المناطق الصحراوية الجنوبية التي تشهد حرارة غير عادية، حيث وصلت إلى أكثر من ,45 الشيء الذي أثر على صحة المواطنين خاصة مع كثرة الفواكه الموسمية التي يتناولها الأطفال دون غسلها، مما أدى إلى تسجيل إصابتين بداء التهاب السحايا لطفلين يبلغان من العمر 10 و21سنة تم إسعافهما إلى مستشفى السعدي معمر بششار، حيث تم التكفل بهما. وللإشارة فإن القطاع الصحي عبر إقليم الولاية قد اتخذ جميع الاحتياطات لاستقبال ومواجهة مثل هذه الحالات، فيما يبقى المواطن ضحية غياب التحسيس والتوعية من هذه الأمراض الخطيرة.