أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة امس متهم بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ب 20 سنة سجنا نافذا، بعدما قام المتهم بقتل صهره من الكاليتوس، لكونه منعه من روية ابنه.وكان ممثل الحق العام قد التمس عقوبة الاعدام في حق المتهم الذي اعترف باقترافه للجريمة ولكن دون وجود نية القتل. وقائع القضية تعود إلى سنة 2005، حينما قام المتهم ''ا. ا'' من منطقة الكاليتوس، بالذهاب إلى بستان للفاكهة بالشراعبة، يعود لصهره السابق حيث حمل معه سكين وبطانية وقام بطعن الضحية بطعنتين على مستوى ظهره، اضافة إلى ثالثة على مستوى الصدر أردته قتيلا، ليقوم بعدها بتفتيشه بحثا عن صورة ابنه، كما قام بأخذ وثائقه الادارية. المتهم خلال التحقيق الأولي اعترف بالجريمة وقال إنه كان متزوجا من امرأة وهي قريبته، إلا أنه طلقها وكانت حاملا حيث رزق بطفل، لم يره إلى غاية اليوم بسبب عناد والد زوجته السابقة الذي كان في كل مرة يرفض السماح له بزيارة ابنه. المتهم -حسب تقرير الطبيب- يعاني من اضطراب وكان مدمنا على الخمر، حيث لم يستطع نسيان ابنه بالرغم من أنه تزوج من امراة ثانية. وخلال الواقعة، قام بقتل المتهم ثم عاد إلى المنزل حيث قام بتغيير ملابسه واخبر زوجته أنه قام بطعن الضحية ولم يتأكد من قتله ثم خرج وذهب إلى منطقة الحراش، حيث اشترى بمبلغ 2000 دج قارورات خمر قبل ان يتم القبض عليه بعد يوم من الواقعة. أما زوجته الثانية التي حضرت كشاهدة فقد انكرت معرفتها للواقعة مصرحة أنها فعلا خبئت السكين وسروال زوجه داخل إناء كبير وأنها اخبرت شقيقه بما قاله زوجها ولم تخبر الشرطة لأنها لم تكن متأكدة من وفاة الضحية. أما ممثل الحق العام فقد التمس عقوبة الإعدام في حق المتهم في الوقت الذي أدانت فيه المحكمة المعني بعشرين سنة سجنا نافذا. أما المتهم فقد أصر على أن أنسابه السابقين سببوا له ضغوطات حالت دون رؤية ابنه ليحدث ماحدث.