من الديكتاتورية إلى الحرية، ومن تزوير الانتخابات إلى الشفافية·· الشعب التونسي اختار· وعندما يقول الشعب كلمته بكل حرية، فإن الانتصار يكون للشعب وللأمة وللبلد، هذا ما يحدث في تونس التي عاشت مطلع الأسبوع أروع صور الديمقراطيات، وسواء اختار الشعب الإسلاميين أو الديمقراطيين، فإن نزاهة الانتخابات وشفافيتها والإقبال الشعبي غير المسبوق عليها هو الأهم في هذه التجربة الديمقراطية، التي اختار الشعب فيها بكل حرية وقالها الصندوق بعيدا عن تزوير الإدارة والنتائج الموجهة التي دأب نظام بن علي على تفصيلها حسب مقاس قصر قرطاج· وستكون الانتخابات التونسية نموذجا للعالم العربي عموما وثوراته الشعبية خصوصا، وعلى الخطى نفسها ستكون الانتخابات بمصر التي تتقدم نحو المزيد من الاستقرار رغم محاولاتئ إثارة الفتن والنعرات· بينما لايزال الغموض يكتنف مستقبل ليبيا المحكومة من مليشيات، من الصعب التكهن بمستقبلها وبالتوجيهات التي تتلقاها من تحت مظلة الناتو، بعدما تحوّل هذا البلد إلى ثكنة كبيرة· الفائز في الانتخابات التونسية هو الشعب والثورة التي تمكنت من التغلب على كل المطبات السياسية والأمنية التي وضعها بقايا نظام بن علي الهارب· وفي العالم العربي ستكون هذه الانتخابات محركا رئيسيا لتحقيق المزيد من المطالب المشروعة للشعوب العربية في انتخابات حرة بعيدة عن الوصاية التي سقطت بسقوط أعتى الطغاة، واليوم في تونس·· قالها الصندوق بعيدا عن هذه الأساليب المستهلكة·