شهدت زيارة الرئيس المالي إلى تلمسان، أمس، إجراءت أمنية مشددة· بينما عرف محيط المدينة تكثيف الحواجز الأمنية لمختلف مصالح الأمن· وأثنى أمادو توماني تور على حسن الاستقبال الذي حظي به والاهتمام البالغ من طرف الرئيس بوتفليقة· كما شكر السلطات الجزائرية على حفاوة الإستقابل طيلة تواجده، وعلى المشاعر الطيبة التي عكسها الاستقبال الحار الذي لمسه بتلمسان· وخلال كلمة ألقاها بمقر ديوان والي تلمسان أمام مستقبيله من المسؤولين والمنتخبين، دعا أمادو السلطات الولائية في تلمسان إلى زيارة مالي، مشيرا بالمناسبة إلى أن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قبلية ظل يحدثه طيلة الرحلة من العاصمة إلى تلمسان عن تاريخ هذه المدينة التي أعجب بها· وقام الرئيس المالي بزيارة أبرز المعالم التاريخية والسياحية التي تزخر بها عاصمة الثقافة الإسلامية، مرفوقا بوزير الداخلية والوزير المنتدب المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية· من جانبه كان أمادو مرفوقا بوزير خارجيته، وفي هذه الأثناء تلقى ضيف الجزائر شروحات واسعة بشأن تاريخ قلعة المسور عموما وقصر السلطان الذي أنجز من طرف الملك يغمراسن بن زيان بوسط قلعة المشور الشهيرة التي شيدها أبو العباس أحمد، سلطان تلمسان في القرن الثالث عشر· بعدها زار ضيف الجزائر ضريح ومسجد سيدي بومدين بمنطقة العباد بأعالي المدينة، حيث أطلع على المدرسة التاريخية والقصر الملكي ومسجد وضريح سيدي بومدين الذي أقيم عام 1339 من طرف السلطان المريني أبو الحسن المعروف في تلمسان بالسلطان الأسود، وقد كان الضريح مكانا لملتقى المتصوفين والمفكرين أو ما يسمى بالرباط أيام الدولة الزيانية·