انطلقت أمس فعاليات الطبعة ال20 لصالون الإنتاج الوطني بمشاركة 260 عرض من بينهم 47 مؤسسة عمومية، حيث سيدوم إلى غاية 22 من الشهر الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري، وهو الموعد الذي من شأنه أن يقيم المستوى الاقتصادي للمؤسسات الجزائرية المقبلة على مواجهة منافسة قوية من طرف متعاملين أجانب في إطار مناطق التبادل الحر. جاء تنظيم الصالون ال 20 للإنتاج الوطني هذه السنة تحت شعار »التأهيل وتشجيع قدرات الإنتاج الوطني«، الذي أشرف على افتتاحه أمس وزير التجارة الهاشمي جعبوب، وفي هذا الإطار أعلنت الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير»سافيكس« أن تنظيم هذا الحدث السنوي يأتي من 16 إلى 22 من الشهر الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري وذلك من خلال مشاركة 260 عارض من بينهم 47 مؤسسة عمومية على مساحة تزيد عن 7 آلاف متر مربع. وما يمز الصالون هذه السنة تخصيص جناح للبيع المباشر حيث سيتمكن المنتجون من الاحتكاك مباشرة لزبائنهم، فيما يجد الزوار بأجنحة المعرض مختلف القطاعات ممثلة انطلاقا من الصناعات الغذائية إلى التجهيزات والأدوات المنزلية والطاقة والبتروكمياء بالموازاة مع الأشغال العمومية والبناء والصناعات الكهربائية الالكترونية والميكانيكية وغيرها، كما أن العارضين في مجال الخدمات الصناعات النسيجية والجلدية هم كذلك حاضرون في هذا الموعد. وإن كان الحدث الذي دأبت على تنظيمه الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير كل سنة منذ 1984 يأتي هذه السنة في سياق يتميز بالتحضير الجدي للمؤسسات الجزائرية من الدخول الفعلي في المنافسة الشرسة التي ستفرض عليهم من قبل المؤسسات الأجنبية وذلك في إطار الانفتاح الاقتصادي المنتظر في سياق الالتحاق بمنطقة التبادل الحر الأوربي بعد ما بدأت المؤسسات الجزائرية تعرف منافسة عربية عقد دخولها منطقة التبادل الحر العربية، إلى جانب الاستعداد لدخول منظمة التجارة العالمية والتي ستفرض لا محالة على الإنتاج الجزائري التكيف مع المعطيات والمقاييس العالمية، ومن هنا يأتي تنظيم الصالون العشرين للإنتاج الوطني في سياق حتمية كانت السلطات العمومية شرعت فيها في إطار برنامج خاص لتأهيل المؤسسة الجزائرية. في حين سيكون المعرض فرصة للمتعاملين الأجانب للاطلاع على التطور الحاصل في نوعية الإنتاج الجزائري وذلك من خلال برمجة عدد من الوزارات لوفود اقتصادية بما فيها للبعثات الاقتصادية والتجارية الممثلة لبلدانها في السفرات بالجزائر وذلك بالموازاة مع إتاحة الفرصة للزوار من الجمهور العريض للتقرب من كل ما هو جزائري في سياق تأكيد العلامة الجزائرية التي أصبحت حسب كثير من المتتبعين تأخذ مكانتها في السوق العالمية تدريجيا من سنة لأخرى.