فاجأ النظام السوري أمس معارضيه والمتظاهرين، بمنحه مهلة قدرها ب”أسبوع” ل”استسلام” هؤلاء. وقال التلفزيون السوري إن السلطات “تمهل المتمردين أسبوعا لتسليم أنفسهم في إطار عفو عام”. وفي الأثناء، دعت الجامعة العربية وسائل الإعلام العربية والدولية لبدء التغطية المباشرة للأحداث في سوريا، في أعقاب موافقة دمشق على مبادرة عربية اشترطت دخول الإعلام إلى الأراضي السورية. وقال الجامعة إن “الأمانة العامة للجماعة تدعو كافة وسائل الإعلام العربية والدولية الراغبة في تغطية الأوضاع في سوريا وما يدور فيها من أحداث، إلى التقدم بطلب للجهات المعنية في سوريا للسماح لها بممارسة عملها” هناك. وأضاف البيان أن الجامعة “تتطلع إلى أن تؤدي هذه التغطية المباشرة والموضوعية من قبل وسائل الإعلام العربية والدولية إلى إطلاع الرأي العام العربي والدولي على حقائق الوضع في سوريا”. وغالبا ما ألقت الحكومة السورية باللائمة على وسائل الإعلام العربية والدولية في تأجيج الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وكررت الحكومة السورية مرارا تسميتها لعدد من وسائل الإعلام العربية ب”قنوات التحريض”. ويأتي السماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى سوريا، كأحد شروط المبادرة العربية التي وضعتها الجامعة في محاولة لإنهاء الاضطرابات المستمرة منذ سبعة أشهر في البلاد، وراح ضحيتها أكثر من 3000 شخص وفقا للأمم المتحدة. من ناحية أخرى، قال ناشطون إن 13 شخصا على الأقل، قتلوا أمس برصاص قوات الأمن السورية من بينهم 6 في حمص واثنان في كناكر. وأفاد الناشطون أن الدبابات السورية قتلت 6 أشخاص على الأقل في مدينة حمص أمس، في ثاني يوم من القصف العنيف للمدينة، بعد موافقة السلطات على خطة جامعة الدول العربية لسحب الجيش من المدن. كما أفاد ناشطون بأن قوات الأمن اعتقلت 50 شابا وفتاة قرب مسجد السنانية في دمشق، واتهم الناشطون الأمن السوري باختطاف جرحى من مقر الهلال الأحمر في حي الحمراء في حمص. وتعرض حي بابا عمرو في مدينة حمص مجدداً صباح اليوم إلى إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة والمدفعية من قبل قوات الجيش السوري، فيما أكدت الهيئة العامة للثورة وجود انتشار كثيف لدبابات الأمن السوري في شارع البرازيل بحمص.