تواجه بلدية الأربعاء، الواقعة على بعد 32 كم شرق ولاية البليدة، الكثير من المشاكل التنموية الخاصة بالمشاريع المبرمجة في مختلف قطاعات، وفي مقدمتها مشكل الطريق الوطني رقم 08 والذي يعتبر أكبر مشكل تواجهه البلدية بسبب ما يخلفه من حوادث مرور يومية وفوضى عارمة تؤدي في بعض الأحيان إلى شل حركة المرور البلاد: ما هوأكبر مشكل تواجهه البلدية؟
المير: في الحقيقة تعاني بلديتنا من الاكتظاظ الشديد على مستوى الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين الأربعاء وبلدية وصوحان، فباعتبار أن هذا الطريق هوالطريق الوحيد المؤدي إلى ولايات الجنوب كولاية بوسعادة، بسكرة حيث يستعمل هذا الطريق الوطني من قبل الشاحنات ذات الوزن الثقيل والتي تخلف وراءها الكثيرمن الضحايا بسبب حوادث المرور اليومية التي تتسبب فيها، وخاصة على مستوى الطريق الذي يقع بوسط مدينة الأربعاء والذي يستعمله بصفة خاصة تلاميذ المدارس الابتدائية للتنقل الى مقاعد الدراسة وهو ما يؤدي في بعض الأحيان الى دهس الشاحنات لبعض الأطفال، ناهيك عن الغبار المتطاير في الجو لكون هذه الشاحنات تحمل مادتي الرمل والإسمنت· هذا الى جانب اهتراء الطريق الوطني والذي لجأت مصالح البلدية إلى تزفيته عدة مرات الا أن الوزن الثقيل يؤدي الى اهترائه مرة أخرى· وفي هذا الصدد وباسم سكان البلدية ومستعملي هذا الطريق الوطني، فأنا أطالب السلطات الوصية بتجسيد مشروع طريق اجتنابي خاص بالمركبات ذات الوزن الثقيل الذي سيعمل على الحد من حوادث المرور والحد من الفوضى العارمة التي تحدث يوميا وسط المدينة جراء شل حركة مرور المركبات·
البلاد: ما هي قيمة مداخيل البلدية، وهل استفدتم من مشاريع التمويل الولائي؟
المير: قدرت مداخيل بلديتنا هذه السنة ب23 مليار سنتيم، كما استفدنا من 11 مشروعا من ميزانية التمويل الولائي، حيث إن البعض من هذه المشاريع انتهت بها الأشغال وفي مقدمتها أشغال ترميم المدرسة الابتدائية علال الراشدي التي رصد لها مبلغ 680 ميلون سنتيم والتي ستفتح مع بداية الشهر الجاري إن شاء الله حيث إن هذه المدرسة الابتدائية كانت مستغلة من طرف أشخاص تم ترحيلهم الى سكنات لائقة في الحصة السكنية التي وزعت مؤخرا في إطار القضاء على السكنات الهشة، بالإضافة إلى مشروع إنجاز مركز لردم النفايات وهو في مرحلة تقييم المقاول بعدما تمت الدراسة به· هذا الى جانب بعض المشاريع التي ستعمل على الدفع بواقع التنمية بالبلدية·
البلاد: ما هي أهم المشاريع المبرمجة في قطاع التربية، وما هو المشكل الذي تعانون منه في هذا القطاع؟
المير: تحتوي البلدية على 26 ابتدائية موزعة عبر مختلف مدن وأحياء البلدية ولكن معظمها تعاني من نقص الترميمات فالبعض منها جسدت لها مشاريع الترميم، أما البعض الآخر فما علينا إلا أن ننتظر برمجة مثل هذه المشاريع لتوفير أبسط الضروريات اللازمة لمشوار دراسي مريح للتلاميذ· كا تحتوي البلدية على 9 متوساطات 7 منها قديمة، في حين أن هناك اكماليتين جديدتين، بالإضافة الى 3 ثانويات بوسط مدينة الأربعاء، ونحن نحمد الله على أن كل هذه المدارس بمختلف أطواها تحتوي على مطاعم مدرسية حيث إننا بذلنا مجهودنا لتغطية هذه المدارس بالمطاعم وهذا من خلال إنشاء مطعم مركزي لكل مدرستين أو ثلاث مدارس واقعة بالقرب من بعضهم البعض من أجل تمكين التلاميذ من وجبة غذاء التي تعتبر عاملا أساسيا بالنسبة لهم خاصة تلاميذ الأحياء البعيدة، ولكننا نعاني من مشكل كبير وهو مشكل النقل المدرسي حيث إن بلديتنا تحتوي على 4 حافلات فقط للنقل المدرسي بما أن البلدية تضم حوالي 18 حيا سكنيا تحيط بوسط المدينة، في حين أن الحي البعيد عن وسط المدينة يبعد عنها ب 8 كلم الأمر الذي يؤرق التلاميذ خاصة ونحن في فصل الشتاء حيث تساقط الأمطار وتصبح البرك المائية منتشرة هنا وهناك· وعدد الحافلات لا يغطي تماما عدد التلاميذ، وهو ما يؤدي بأولياء التلاميذ الى الاحتجاج بسبب مشقة الطريق التي يعانون منها أولادهم والتي تجبرهم في الكثير من الأوقات على عدم بعث أولادهم إلى الدراسة·
البلاد: يشتكي سكان حي صحراوي من غياب التنمية، ما تعليقكم على هذا؟
المير: في حقيقة الأمر هذا الحي يبعد بحوالي 3 كم عن مقر البلدية، لا يحتوي على مرافق عمومية لأنه لا يحتوي على العقار اللازم لتجسيد بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن على المواطنين· كما أن الأراضي المحاذية لهذا الحي من الجهة الجنوبية والشمالية هي أراض فلاحية تابعة للمجموعات، أما من الجهة الغربية فهناك طريق وطني وفي الجهة الشرقية هناك وادٍ، الأمر الذي يصعب فيه على مصالحنا تجسيد أي مشروع تنموي بهذا الحي، ولكن هناك مشروعا هو الآن محل انتهاء الدراسة به وهو مشروع إعادة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب حيث ستنطلق به الأشغال في الأيام القليلة القادمة، هذا الى جانب مشروع ربط الحي بشبكة الغاز الطبيي الذي ستتكفل به مديرية الطاقة والمناجم بولاية البليدة، وهما المشروعان اللذان سيؤديان إلى عملية التحسين الحضري لهذا الحي·
البلاد: هل تعاني البلدي من نقص في قطاع الصحة؟
المير: من حسن حظنا أننا لا نعاني من هذا المشكل كون هذا القطاع من أهم القطاعات بالنسبة للمواطن، فبلديتنا تضم قاعة متعددة الخدمات تقع بوسط المدينة تحتوي على كل مستلزمات المريض بما فيها مصلحة الاستعجالات التي تسهر بدورها على راحة المريض ليلا ونهارا، الى جانب جناح ولادة النساء حيث يوفر هذا الجناح على المرأة الحامل مشقة اللجوء الى العيادات الواقعة بالبلديات المجاورة لبلديتنا· كما تحتوي البلدية على قاعة علاج بحي بن دالي علي والتي رصد لها والي الولاية خلال زيارته الأخيرة مبلغ 400 مليون سنتيم قصد إعادة تهيئتها، إلى جانب إعطاء المسؤول ذاتها تعليمة لمديرية الصحة بالولاية بإعادة الاعتبار للمركز الصحي الواقع بحي شريف يوسف وقاعة العلاج الواقعة بحي 20 أوت من أجل إعادة توسيعها، وهو ما سيعيد الطمأنينة لمختلف أحياء البلدية في ظل عجز بعض البلديات عن توفير الراحة اللازمة للمريض·
البلاد: ما هي مشاريع البلدية في قطاع السكن؟
المير: هناك 2956 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي موجهة لسكان ولاية الجزائر بسبب مشكل العقار الذي تواجهه الولاية، والذي رفضه جل مواطني بلدية الأربعاء باعتبار أن لهم الأولوية في الاستفادة من هذا المشروع، وأعتبر هذا المشروع هو فأل خير على بلديتنا كوننا استفدنا من مشروع إنجاز 1270 مسكنا اجتماعيا بحي الفحص والذي ستتكفل به مصالح مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية البليدة حيث انتهت به الدراسة، وسيجسد هذا المشروع من قبل شركة تركية· أما فيما يخص البرامج السكنية التي ستوزع قريبا فهناك 250 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي أيجاري ستوزع كشطر أول مع نهاية شهر ديسمبر القادم، بالإضافة إلى حوالي 200 مسكن اجتماعي إيجاري ستوزع كشطر ثان في بداية سنة 2012 إن شاء الله· هذا الى جانب مشروع 200 مسكن اجتماعي تساهمي ومشروع 199 مسكنا تساهميا كذلك مع وكالة عدل هو في طور الدراسة· كما نشير الى أن عدد طلبات السكن الاجتماعي الإيجاري وصل الى 14 ألف طلب، إضافة الى 1400 طلب فيما يخص السكن التساهمي· أما فيما يخص الإعانات الريفية فلا نسجل طلبات كثيرة بسبب رفض بعض السكان النازحين أيام العشرية السوداء العودة الى الريف لكونهم تعودوا على حياة المدينة لأن أغلبيتهم قاموا بشراء سكنات لائقة بوسط المدينة· ولكننا نسجل الكثير من البيوت القصديرية موزعة بمختلف أحياء البلدية· قمنا مؤخرا بعمليتين الأولى مست سكان حي الإخوة شريف التي تم فيها ترحيل 117 عائل، أما العملية الثانية فقد مست البيوت الهشة الواقعة بحي سي زروق (لاصاص) حيث قمنا بترحيل 148 عائلة، كما خصصنا هذه الأرضية لمشروع إنجاز سكنات تساهمية·
البلاد: تشوه التجارة الفوضوية المدخل الرئيسي للبلدية، ما هي إستراتجيتكم للقضاء عليها؟
المير: في الحقيقة أصبحت التجارة الفوضوية منتشرة عبر التراب الوطني، وبما أن بلديتنا تحتوي على سوق بلدي بوسط المدينة يتوفر على كل المستلزمات الغذائية بما فيها الخضر والفواكه والمواد الغذائية العامة، لكننا نسعى للحد من هذا النوع من التجارة الفوضوية من خلال استفادة بلديتنا من 4 مشاريع خاصة ببناء أسواق جوارية قصد تخفيف الضغط الذي يعاني منه السوق البلدي، حيث تم اختيار 4 أحياء ستجسد بها هذه المشاريع بعدما تم اختيار الأرضية من قبل لجنة اختيار الأراضي والتي اعتمدت بدورها على الكثافة السكانية لهذه الأحياء وهي المشاريع التي سترفع الغبن على سكان هذه المناطق·
البلاد: ماذا عن مشروع محطة برية لنقل المسافرين؟
المير: محطة نقل المسافرين الحالية هي في الحقية عبارة عن حظيرة سيارات تابعة للسوق البلدي، وهناك أيضا محطة نقل للمسافرين موجودة بالقرب من مقر الدائرة وبجوار الملعب البلدي، وهي تعاني من الاهتراء، ولهذا قامت مصالح مديرية النقل بالولاية بتجسيد مشروع محطة نقل برية تقع بالقرب من مقر فرع سونلغاز·
البلاد: ما هي المشاريع المنتظرة في قطاع الرياضة؟
المير: هناك مركب رياضي قديم يقع بوسط مدينة الأربعاء رصدنا له مبلغا 3ملايير و600 مليون سنتيم لإعادة تهيئة هذا المركب، بالإضافة الى إعادة تهيئة مدرجات ملعب إسماعيل مخلوف بمبلغ 4 ملايير سنتيم· كما استفادت البلدية من مشروع ملعب بلدي هو في طور الإنجاز، بالإضافة الى تجسيد مشاريع إنجاز ملعبين جواريين بحي بلعوادي وملعب جواري بحي فحص، الى جانب إنجاز قاعدة متعددة الرياضات بحي شريف يوسف هي في طور الإنجاز حيث رصد لها مبلغ 3 ملايير سنتيم ونسبة الإنجاز وصلت الى 50 بالمائة·
بطاقة فنية عن المير:
السيد رميلي عبد النور، متحصل على شهادة في التعمير والبناء·
تقلد منصب موظف بمديرية التعمير والبناء بولاية البليدة·