أبدى العديد من السائقين المارين عبر الطريق الوطني رقم (08) ، في شطره الرابط بين بلدية الأربعاء التابعة لولاية البليدة ، وبلدية الحوضين التابعة إداريا لولاية المدية ، استياءهم من لا مبالاة السلطات المعنية من الحالة المزرية و الخطيرة التي أصبح يفرضها المنعرج الواقع بمنطقة أولاد مسعود و الواقع في تراب بلدية الصوحان حيث لا يمر يوم دون صول حادث مرور أو أكثر بسبب صعوبة الدوران حوله و كذا نظرا للسرعة المفرطة من قبل السائقين الذين لا يعرفون جيدا الامسالك الصعبة لهذا الطريق خاصة في شطره الرابط بين مدينة الأربعاء بالبليدة و مدينة تابلاط بولاية المدية . وفي هذا الصدد طالب مجموعة من السائقين في حديثهم مع الجزائرالجديدة من سلطات المعنية ضرورة إيجاد حل للمنعرج الموجود في المنطقة المسماة " ولاد المسعود " الذي يشهد يوميا العديد من حوادث المرور الخطيرة التي أدت العديد منها إلى وفيات في صفوف العابرين للطريق و كذا أضرار كبيرة بالنسبة للسيارات و الشاحنات . وكان آخر حادث مرور هو ذلك الذي وقع أول أمس بين سيارة من نوع ( بيجو 206 ) و سيارة ( قولف ) ، ولحسن الحظ لم تحدث إصابات خطيرة بالنسبة للسائقين والركاب ، لكن السيارتين تضررتين بشكل كبير حسب مصادر موثوقة شاهدت الحادث . ويتميز هذا المنعرج بانحنائه الشديد حيث يصعب على السائق رؤية الجهة المقابلة له ، خاصة إذا أراد أن يتجاوز في هذه النقطة من الطريق ، وبالتالي حسب العديد من المواطنين المارين عبر هذا المسلك فإنه " بالإضافة إلى الصعوبة الطبيعية فإن المشكل البشري المتمثل في السرعة المفرطة و كذا التجاوز الخطيرهو السبب في ازدياد حوادث المرور عبر هذا المنعرج " . وعن الحلول الممكنة ، أكد العديد من السائقين في حديثهم مع ( الجزائرالجديدة ) أنه يمكن وضع ممهلات " يقلل على إثرها السائق من السرعة و بالتالي نتجنب الكثير من الحوادث التي تنجر عن السرعة المفرطة " حسب السيد ( ب – الرشيد ) الذي ضرب لنا مثل بالمنعرج الموجود في منطقة ( عين الحجل ) بولاية المسيلة " والذي كان أشد خطورة من هذا المنعرج و لكن بعد وضع الممهلات على طرفيه ، نقص بشكل كبير عدد حوادث المرور عبره " . للتذكير أن هذا الشطر من الطريق الوطني رقم ( 08 ) يشهد حيوية و حركة كبيرة للسيارات و الشاحنات من الحجم الكبير باعتباره حلقة و صل بين العديد من ولايات الوطن و عاصمة البلاد ، كما يتميز بمنعرجاته الكثيرة و الخطيرة ، وكذا حوادث المرور الخطيرة التي تحدث فيه خاصة بالنسبة للسائقين الذين ليست لهم دراية مسبقة بخصائص هذا الطريق ، لذا حسب العديد من السائقين فإنه "يفرض على المعنيين ضرورة تهيئته وتعبيده دوريا ، لتحنب حوادث مميتة كان يمكن تجنبها " .