تشهد بلدية الأربعاء الواقعة شرق ولاية البليدة نهضة تنموية واعدة من خلال المشاريع العديدة المبرمجة في شتى القطاعات الفلاحية والصناعية والثقافية وغيرها، مما يبشر بمستقبل واعد لسكان هذه البلدية.''المساء'' وقفت على واقع هذه البلدية من خلال الاستطلاع الذي تم إنجازه عبر ربوعها وعادت بالانطباعات التالية: 800 وحدة سكنية تقدمت بها الأشغال في قطاع السكن بمختلف صيغه، أكد لنا السيد رميلي عبد النور رئيس بلدية الأربعاء، أن البلدية قد خصصت من ميزانيتها الأولية المقدرة ب 30 مليار دينار، غلافا ماليا هاما في إطار إنجاز برنامج 800 وحدة سكنية موزعة على مشروع 300 مسكن بحي صحراوي، والذي تقدمت به الأشغال إلى 99 وحصة 250 مسكنا اجتماعيا بحي بلعوادي، وتبلغ نسبة الإنجاز حوالي 75، بالإضافة إلى حصة 100 مسكن بحي ''حوش اسماعيل رابح''، حيث بلغت نسبة الإنجاز 85، وتجدر الإشارة إلى أن مشروع 140 مسكنا بمجمع ''سيسيكتال'' قد تم إنجازه 100، وحسب محدثنا فإن عدد طلبات السكن الاجتماعي وصل إلى 9600 طلب، أما بالنسبة للسكن التساهمي فقد أكد رئيس البلدية أن 150 مسكنا تساهميا يتم إنجازه من طرف ديوان الترقية العقارية، وقد بلغت نسبة الإنجاز به حوالي 75، بالإضافة إلى 200 مسكن تساهمي من إنجاز ديوان التنمية المحلية، وقد بلغت نسبة الإنجاز 55. وفيما يخص برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يهدف الى القضاء على السكن الهش، فقد أكد محدثنا أن البلدية برمجت حصة ب600 مسكن، لكن لحد الآن لم يتم الشروع فيها لعدم انتهاء الدراسة التقنية وكذا اختيار العقار المناسب للبناء. قاعات علاج للمناطق النائية وفي مجال الصحة فقد أكد رئيس البلدية أن هناك مشاريع عدة استفاد منها القطاع، منها إنشاء عيادة متعددة الخدمات بوسط المدينة على جانب قاعتي علاج بحي ''شريف'' و''بن دالي علي'' وعلى إثر زيارة والي البليدة السيد محمد وشان فقد أعطى الموافقة على إنجاز مستشفى 20 سريرا، أما بالنسبة للمخبر فنسبة التوسعة فيه بلغت 85، وعن سؤال ''المساء'' عن التجهيزات الطبية وكذا المناطق النائية إذا ما كانت ضمن البرنامج، فقد أكد محدثنا أن التجهيزات الطبية كافية، بما فيها التأطير والخدمات في المستوى، وعن المناطق النائية فهناك مشروع قاعة علاج بحي بلعوادي وقاعة علاج أخرى جنوب مزرعة ''اسماعيل'' حيث سيربط المشروع بين 4 أحواش بالمنطقة ويسهل على القاطنين بهم للتنقل للعلاج، وتجدر الإشارة إلى وجود عيادة متنقلة تتمثل في حافلة تابعة للبلدية. افتقاد محطة برية للمسافرين تفتقد بلدية الأربعاء لمحطة برية للمسافرين، حيث أن المحطة الحالية تعد بمثابة مساحة أرض تتوقف فيها الحافلات، وقد اشتكى بعض المسافرين ل''المساء'' نقص الحافلات وهشاشة بعضها، ضف إلى ذلك فإن الحافلات تتوقف عن الخدمة في الخامسة مساء، مما يصعب من حركة تنقل المواطنين خاصة القادمين من العاصمة. جدير بالذكر أن والي البليدة قد أعطى الموافقة على تجسيد محطة برية أثناء زيارته الأخيرة، ويكون على قطعة أرض كانت تابعة لأملاك الدولة، وبقرار ولائي حولت إلى مصلحة البلدية. البناء والتعمير له نصيبه من الاهتمام في إطار امتصاص النقص والتحسين الحضاري قامت بلدية الأربعاء بالتهئية والإنارة والتعبيد لحي 422 مسكن، حيث أن الشطر الأول انتهى وبقي الثاني، أما حي 222 مسكن فقد انتهت به الأشغال، لتصل نسبة الأشغال بحي بلعوادي إلى 95 وحسب رئيس بلدية الأربعاء فإن مشروع 742 مسكنا، قد سطر من طرف مديرية البناء والتعمير، لكن الأشغال توقفت بسبب مشروع تكثيف السكن وإعادة دراسة شبكة الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب. الطريق الاجتنابي هو الحل تعاني بلدية الأربعاء من الاكتظاظ على مستوى الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين الأربعاء وبلدية وصوحان، حيث يطالب مستعملو الطريق السلطات بإنشاء طريق اجتنابي خاص بالمركبات ذات الوزن الثقيل، وقد أكد رئيس البلدية أن الطريق الوطني رقم 8 ستنطلق به أشغال التحسين والتوسيع قريبا. 14 مطعما مدرسيا بطاقة 250 وجبة يوميا وعن قطاع التربية أجاب محدثنا أن البلدية بها 24 ابتدائية و9 إكماليات و3 ثانويات وهناك 14 مطعما مدرسيا ضمن توفير 250 وجبة يوميا يشمل جميع الأطوار، وبالموازاة هناك مشروع مطعمين قد انتهت الأشغال بهما مؤخرا في كل من حي ''حسان كرطالي'' وحي ''بوعلام وادفل''، وهناك مشروع إكمالية ستبدأ الأشغال به مطلع ,2011 بالإضافة إلى مجمع مدرسي في حي ''صطايفية. البلدية لم تأخذ حصتها الكافية من الغاز وعن مجال الطاقة والغاز فقد صرح محدثنا أن البلدية لم تأخذ حصتها الكافية من الغاز باستثناء حي ''بن دالي علي'' الذي يعتبر أكبر وأقدم حي، استفاد من التوصيل بشبكة غاز المدينة، وفي هذا السياق طالب رئيس البلدية مديرية الطاقة والمناجم بتجسيد وعودها لربط أحياء البلدية بشبكة الغاز الطبيعي، وهذا من أجل التهيئة والتحسين الحضاري. مركبات رياضية جوارية للشباب وبالمقابل تسعى بلدية الأربعاء لإنشاء مركبات رياضية لفائدة شبابها ويتجسد ذلك في مشروع مركب جواري وقاعة متعددة الرياضات، حيث خصصت له البلدية غلافا ماليا قيمته مليار و400 مليون وملعب لكرة القدم بمبلغ 600 مليون مغطى بالعشب الاصطناعي. وفي إطار المشاريع الموجهة للشباب ولطلبة العلم فهناك مشروع مكتبتين في طور الإنجاز قد وصلت نسبة الإنجاز بهما 70 وقد استفادت البلدية من مديرية الثقافة لولاية البليدة من مشروع مكتبة كبيرة خصص لها مبلغ 7 ملايير سنتيم. وفي آخر الزيارة تساءلت ''المساء'' عن سر تسمية البلدية بالأربعاء، فكان الجواب أنه كان هناك سوق أسبوعي معروف بالمنطقة كان يوم الأربعاء فقط، فأطلق اسم الأربعاء على المنطقة وقد أنشئت البلدية سنة .1851