أودع مواطن يقطن ببلدية المرسى الساحلية بولاية الشلف، شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة تنس بدعوى الاهمال المفضي إلى الموت والتماطل في القيام بالإجراءات الطبية في حق زوجته الحامل التي فقدت مولودها في آخر لحظة، بينما تم إنقاذ آخر بأعجوبة. تفاصيل القضية تعود حسب عريضة المعني بالأمر المدعو محمد سمان، إلى يوم الإثنين الفائت، في أعقاب نقل حرمه الحبلى إلى العيادة الطبية الوحيدة في المنطقة، حيث بدأت مأساة العائلة في حدود الساعة الرابعة صباحا، أين أرغم الزوج على الاسراع في نقل زوجته إلى ذات العيادة لوضع مولودها، بسبب الحالة الصحية التي كانت توجد فيها الضحية، لحظتها لم يتم العثور على الطبيب المكلف في تلك الليلة بعملية المناوبة وسائق سيارة الإسعاف، كما شرح الشاكي بشيئ من التفصيل قضيته في العريضة المحولة على وكيل الجمهورية. قال من خلالها إن القابلة العاملة في ذات الليلة كانت مجندة هي الأخرى لاسعاف امرأة كانت بصدد وضع مولود في وضعية صعبة، ما ولد غضبا منقطع النظير لدى الزوج وسط اشتداد الأم الزوجة التي لم تقوى تحمل الوجع الذي طالها في تلك الليلة بدافع حملها لتوأمين، أحدهما مات والآخر نجا من ذات المصير. الأمر الذي استدعى تحويلها إلى مستشفى تنس، في حدود الساعة السابعة صباحا، هناك تبخر حلم العائلة لوضع توأميها وبروز سوء تقدير البشر في هذه الحادثة التي استدعت تحرك الزوج، هذا الأخير قرر الذهاب بعيدا في قضيته لطي صور العذاب الذي بات يهدد النساء الحوامل كلما أتيحت فرص نقلهن إلى المؤسسات الاستشفائية، في ظل تنصل أطباء في ثوب ملائكة الرحمان عن مهامهم، وحسب معطيات هامة استقتها زالبلاد زفإن النيابة العامة لدى محكمة تنس، أمرت بفتح تحقيق في القضية لانصاف الضحية. جدير بالذكر أن يوميات الحوامل في العديد من المؤسسات الاستشفائية باتت من جحيم وإلا كيف نفسر ظاهرة توجيه الحوامل في آخر لحظة إلى العيادات الخاصة، في وقت سخرت الدولة جميع الامكانيات للسهر على مصلحة الأمومة.