عاد مؤخرا فوج من أمراء الخليج إلى صحراء وبوادي جنوب ولاية الجلفة بغية ”الاستمتاع” بمطاردة طائر الحبار وصيده والتلذذ ب”كبده”· وقد نقلت مصادر ”البلاد” تسجيل تحركات في هذا الاتجاه قبيل وبعد عيد الأضحى مباشرة، وشوهدت سيارات رباعية الدفع تجول في عدة مناطق منها المحروثة في هذا الموسم، وتسبب هذا ”الاختراق” حسب المصادر في تذمر سكان البدو والرحل القاطنين هناك، خاصة أنهم كانوا في أوقات سابقة هدفا للقصف العشوائي للنار المطارد لطائر الحبار، زيادة على الخسائر المسجلة في الأراضي المحروثة التي تدوسها السيارات المذكورة التي يمتطيها أمراء الخليج في رحلة ”الاستمتاع” والصيد، مع العلم أن الوفد الجديد الذي يعتبر الأول من نوعه في هذا الموسم، بعد وفود أخرى كانت قد ”حجت” خلال مواسم فارطة إلى المناطق نفسها وتسببت في خلق ”أزمة” بينها وبين بعض سكان البدو الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بفعل محاصرة مناطق بعينها وتحريرها بالكامل لتكون فضاء مستقلا لصيد طار الحبار الذي يتكاثر في مثل هذا الأوقات، مما تسبب في اختزال أماكن الرعي التي كان يقصدها سكان البدو· وبالرغم من النفي المتواصل للجهات الرسمية بخصوص اندلاع مواجهات بين سكان البدو وأمراء الخليج في المواسم الفارطة، إلا أن بعض السكان حاولوا التصدي ضد استباحة أراضيهم والوقوف دون الدخول إليها من قبل أمراء الخليج، وهو الوضع المحتمل حدوثه حسب مصادر متابعة·