تمكنت مصالح الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة لأمن ولاية البليدة من القبض على 7 موظفين بالخزينة العمومية وبريد الجزائر بعدئاكتشاف أنهم اختلاسوا 4,1 مليار سنتيم من حسابات المجاهدين وارامل الشهداء· وحسب مصدر موثوق ل”البلاد” فإن توقيف المتهمين السبعة تم إثر تحريات قام بها المصالح ذاتها بعد ورود شكاوى عديدة ضد الموقوفين الذين كانوا يزورون وثائق رسمية تتعلق بأسماء مجاهدين وأرامل شهداء ثم يسحبون منحهم من حساباتهم ببريد الجزائر، بالإضافة إلى تزوير ملفات تعويض الملكية الخاصة بعدة أشخاص والتي يتمكنون بواسطتها من التعويض مرة ثانية بعد تقديم إثباتات مزورة تفيد بأن أصحابها لم يتلقوا التعويض، كما زوّر أفراد هذه الشبكة ملفات تتعلق بضحايا المأساة الوطنية ويتلقون التعويض، بالإضافة إلى تلقي بعضهم رشاوى نتيجة تسهيل خدمات بعض الملفات مثل تعويض الملكية· وفي السياق ذاته فإن أغلب الموقوفين من الخزينة العمومية، في حين أن الموظفين الموقوفين من بريد الجزائر تواطأوا مع موظفي الخزينة في سحب الأموال من الحسابات الخاصة بالأشخاص الذين زوّرت الجدير بالذكر أن الضحايا المتضررين من عملية الاختلاس هي الخزينة العمومية، مديرية الأشغال العمومية، مديرية المجاهدين، الوحدة التنسيقية لبريد الجزائربالبليدة· هذا وقد تم تقديم الموقوفين السبعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة الذي أمر بإيداع خمسة منهم الحبس الاحتياطي ويتعلق الأمر ب (ب·أ) 57 سنة، (ب·ق) 37سنة، (ت·ط) 42 سنة، (ب·ز) 37 سنة و(ب·م) 45 سنة، في حين وضع المتهمون الآخرون تحت الرقابة القضائية ويتعلق الأمر بكل من (ل·س·ع) 46 سنة و(ش·و) 47 سنة· ويواجه المتهمون عدة تهم تتمثل في تكوين جماعة أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ومصرفية إلى جانب اختلاس أموال عمومية، الرشوة وإساءة استغلال الوظيفة·