كشفت مصادر من وزارة الخارجية ل”البلاد” أمس، أن الحكومة قررت إرسال بعثة إلى سواحل ”مومباسا” بكينيا متكونة من مسؤولين في وزراة الخارجية وكذا فريق طبي لاستقبال البحارة الجزائريين ال 16 المفرج عنهم بعد 10 أشهر من الاختطاف على متن باخرة ”أم· في بليدة ” في السواحل الصومالية· وقالت المصادر إن البعثة تكون قد وصلت صباح أمس الجمعة إلى كينيا في الوقت نفسه الذي ستصل فيه الباخرة إلى كينيا قادمة من السواحل الصومالية، وهذا بعد أن أفرج القراصنة عن البحارة الذين كانوا على متن وأضافت المصادر أن الفريق الذي كلفه وزير الخارجية مراد مدلسي بمرافقة البحارة سيعود إلى الجزائر مباشرة من كينيا على متن طائرة خاصة، بناء على تعليمات شخصية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة· وأوضحت المصادر نفسها أن البحارة سيتلقون علاجا طبيا أوليا قبيل وصولهم إلى الجزائر، كما توقعت هذه الأخيرة وصول الباخرة إلى كينيا ظهر أمس الجمعة، ومعها يتم إنهاء فصل من الانتظار والخوف والتوجس الذي عاشه هؤلاء البحارة طيلة عشرة أشهر كاملة· وكانت الحكومة قد اتخذت كل الإجراءات الضرورية لإجلاء البحارة من مومباسا بعد أن تم تزويد الباخرة خلال طريقها البحري بالوقود والمؤونة، فضلا عن المتابعة المتواصلة لخلية المتابعة برئاسة الوزير مدلسي إلى غاية الانتهاء من عملية الإجلاء وتأمين تنقل باخرة ”أم في بليدة”، كما سبق لوزير الخارجية مدلسي أن اتصل بأحد الضباط في الباخرة ولاحظ أن معنويات البحارة مرتفعة وأنهم مشتاقون للعودة إلى الجزائر والالتحاق بعائلاتهم”·