أفرج، أول أمس، القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون باخرة “أم. في البليدة”، على عز الدين توجي، الذي كان محتجزا ضمن 27 بحارا آخرين، على متن نفس باخرة الشحن التي تعرضت لعملية قرصنة في عرض البحر في الفاتح من جانفي الأخير. وحسب ما أكده، أمس، عمر بلاني، الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، نقلا عن مصدر وصفه بالموثوق، أنه تم الإفراج عن البحار الجزائري “لاعتبارات إنسانية”، كما تم الإفراج عن بحار آخر من “جنسية أجنبية”، وأضاف ذات المصدر أن الرعية الجزائري نقل إلى “مؤسسة استشفائية” في المنطقة لكن حالته الصحية “لا تدعو للقلق”، وجددت وزارة الشؤون الخارجية على لسان ناطقها الرسمي حسب نفس البيان بقائها مجندة ليتم الإفراج عن كافة مواطنينا في أقرب الآجال. جدير بالذكر أن الباخرة “أم.في البليدة”، تعرضت لعملية قرصنة مفاجئة بتاريخ 1 جانفي 2011 ، في عرض البحر بينما كانت متوجهة نحو ميناء مومباسا (كينيا)، وكان على متنها طاقم يضم 27 بحارا منهم 17 من جنسية جزائرية، وكانت عائلات البحارة نظمت خلال الأسابيع الأخيرة العديد من الاحتجاجات بالعاصمة لطلب تدخل الحكومة الجزائرية لانقاذ ذويهم بعد 10 أشهر من الاحتجاز بالسواحل الصومالية. فيما تم إفراج وفي نفس التوقيت عن بحارة آخر من نفس السفينة من جنسية أوكرانية حسب ما كشف عنه نصر الدين منصوري، المدير العام ل “أي بي سي”، مجهز باخرة البليدة.