فككت مصالح الأمن التابعة للشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية بالعاصمة مؤخرا، شبكة إرهابية تنشط بمنطقة باش جراح والحراش، تم تجنيد عناصرها لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بتزي وزو وبومرداس· وذكرت مصادر التحقيقات أن الشبكة كانت تخطط لاختطاف الأجانب العاملين بمشروع ميترو الجزائر وركزت الجماعة الإرهابية على أهمية اختطاف الرعايا الفرنسيين للمطالبة بالفدية، معتمدة في ذلك على أحد العناصر بصفته يعمل كعون أمن في الميترو، إلى جانب ترصد تحركات المصالح الأمنية وتوفير بطاقات هوية مسروقة لاستعمالها في شراء شرائح هاتفية لأحد متعاملي الهاتف النقال· وأظهر الملف المتهمين الستة منهم متهم في حالة فرار، كانت قد وجهت إليهم تهم الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وتموين جماعة إرهابية، حيث كشفت التحقيقات أن المدعو ”ن·سمير” العامل بالميترو كان قد أخبر الجماعة الإرهابية أنه لا يعرف رعايا فرنسيين ولكنه يعرف مقاولا إيطاليا كان قد كلف بإنجاز الشطر الرابع من الميترو الرابط بين الصنوبر البحري والمحمدية وأنه يعرف مكان إقامته، إلا أنه طلب من الجماعة التريث لتنفيذ العملية بحكم أن الضحية المزعومة موجود حاليا في إيطاليا· من جهة أخرى اعترف الإرهابي ”ا·وليد” الذي كان في حالة فرار وسلم نفسه إلى مصالح الأمن منذ شهرين، أنه مكث في جبال بومرداس مدة سنتين، وأنه انخرط في الجماعة بعدما التقى أشخاصا بالمسجد الذي يصلون فيه في حي البدر، ولكنه أنكر مشاركته في أي عملية إرهابية بحكم أنه كان قد أصيب بكسور في الرجل، وتبين من الملف أن مصالح الأمن قد أوقفت الجماعة خلال شهر جوان الفارط، إثر معلومات تلقتها بخصوص تحركات مشبوهة كانت تقوم بها بعض العناصر من منطقة باش جراح بالعاصمة، وتمكنت من خلالها من إيقاف المتهم ش·عبد العزيز الذي اعترف خلال التحقيق الأولي باتصاله مع الإرهابي وليد والمدعو رضا المنخرطين في جماعات إهابية ببومرداس، مؤكدا أنه كان سيوفر لهم عمليات التنقل عن طريق سيارة والده من نوع ”زفيرة”، في الوقت الذي كان يزودهم فيه المدعو سمير ببطاقات تعريف وطنية مسروقة، لأجل استخدامها في شراء شرائح المتعامل نجمة دون لفت الشبهات· كما تورط بقية المتهمين في توفير هواتف نقالة تباع في السوق السوداء لإرهابيين· وإن أنكر جميع المتهمين أمس أمام محكمة الجنايات التهمة الموجهة إليهم ماعدا المتهم وليد، فإن ممثل الحق العام قد ثبت ما جاء في محضر الضبطية القضائية ضد المتهمين الخمسة، لاسيما مع اعتراف المدعو وليد بصعوده إلى الجبل وانضمامه إلى الجماعة الإرهابية الناشطة ببومرداس وتيزي وزو، حيث التمس ضده ممثل الحق العام تسليط عقوبة 12 سنة، فيما التمس تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا ضد بقية المتهمين·