سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسد لأوغلو: لن نتهاون في ملاحقة الجماعات الإرهابية ومتفتحون على أي مساعدة الزيارة تتزامن مع تشدد مواقف الجامعة العربية وعدة عواصم عربية من العنف في سوريا
قالت وكالة الأنباء السورية إن الرئيس، بشار الأسد، أكد لوزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن سورية لن تتهاون في ملاحقة من وصفهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين، ولكنها عازمة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها، وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد. * وقالت الوكالة إن الرئيس، الأسد، أطلع داود أوغلو على الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام من قالت إنهم المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان. * كما قالت الوكالة السورية إن وزير الخارجية التركي أكد أنه لا ينقل أي رسالة من أي أحد، وأن تركيا حريصة على أمن واستقرار سورية، مشددا على أن المراحل التي قطعتها العلاقة الإستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي أمر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر. * وعقب المحادثات توجه أوغلو إلى السفارة التركية في دمشق، ومن المقرر أن يتوجه منها إلى المطار لمغادرة سوريا، دون الإدلاء بأي تصريحات . * وكان رئيس الوزراء التركي قد عقد اجتماعا طارئا مع بعض قيادات حكومته لتقييم الأوضاع في سورية، قبيل إيفاد وزير خارجيته الى دمشق لنقل موقف بلاده تجاه ما يتردد عن وقوع مزيد من القتلى في صفوف المحتجين المدنيين في سورية. * يأتي ذلك، وسط تصاعد للضغوط الإقليمية للمطالبة بوقف استهداف المدنيين في سورية، فقد استدعت السعودية والكويت والبحرين سفراءها في دمشق، فيما دعا الأردن إلى إجراء حوار. * ودعا الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس السوري، بشار الأسد، لتنفيذ إصلاحات حقيقية فورا، والذي اعتبر تدخلا مفاجئا وغير معتاد، كما دعا الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، إلى "الاحتكام إلى المنطق". و قال وزير الخارجية،الشيخ محمد آل صباح، إنه "لا بد من انتهاء العمل العسكري" وإنه "لا أحد يمكن أن يقبل سفك الدماء". وأضاف أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجيين سيجتمعون قريبا لبحث الوضع. فيما وصف ناصر جودة رئيس الوزراء الأردني الوضع بأنه "مؤسف ومثير للقلق". وتابع في بيان متلفز أنه "لا بد من استئناف الحوار وتطبيق الإصلاحات كي تخرج سورية من هذه المعضلة". * كما أصدرت الجامعة العربية، الأحد، بيانها الأول حول سورية، قائلة إنها "تشعر بالقلق"، ودعت إلى نهاية للعنف. وصرح نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربي، الاثنين، بأنه يأمل أن يتم التغلب على الأزمة بالأساليب السلمية وبتدشين حوار جاد نحو المصالحة الذي طالبت به الجماهير". لكنه أضاف أنه لا يجب أن نتوقع اتخاذ إجراءات مشددة، وأكد أن الجامعة لن تتخذ أي إجراء بنفسها.