يؤدي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم زيارة لتركيا سيثار فيها الخلاف المحتدم بين سوريا والعراق والمفاوضات المجمدة على المسار السوري الإسرائيلي بعد أن يكون قد أجرى أمس في دمشق محادثات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني. ونقل عن السفير السوري في أنقرة نضال قبلان قوله إن الرئيس الأسد سيجري اليوم مع نظيره التركي عبد الله غل محادثات تتركز على عملية السلام في الشرق الأوسط. وقامت تركيا بدور الوسيط في عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل العام الماضي, إلا أن الحرب الإسرائيلية على غزة نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي أوقفت تلك المفاوضات التي جرت في أنقرة. وتبذل تركيا أيضا جهدا دبلوماسيا حثيثا لنزع فتيل التوتر بين سوريا والعراق على خلفية التفجيرات التي وقعت مؤخرا في بغداد وحملت الحكومة العراقية مسؤوليتها لعناصر بعثية عراقية مقيمة في سوريا التي أكدت أنها لم تتلق أي أدلة تثبت تورط تلك العناصر. وأرسلت أنقرة وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو إلى كل من بغداد ودمشق في محاولة لاحتواء الخلاف. وتعقيبا على تقارير إعلامية أشارت إلى احتمال عقد لقاء في أنقرة بين الرئيس السوري ووفد وزاري عراقي, قال السفير السوري لدى تركيا إن من الطبيعي أن تعقد لقاءات من هذا النوع عندما تسنح الظروف. وكانت الحكومة العراقية قد قالت أول أمس الاثنين إنها سترسل وفدا إلى أنقرة حاملا أدلة على أن ما سمته مجاميع إرهابية متمركزة في سوريا مسؤولة عن تفجيرات بغداد التي استهدفت مقرات رسمية كوزارة الخارجية وخلفت نحو مائة قتيل ومئات من الجرحى. ورفض الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق الاتهامات العراقية باستضافة «إرهابيين» ونعتها بأنها غير أخلاقية مطالبا بغداد بتقديم أدلة على تورط عراقيين مقيمين في سوريا.