نجا خمسة أفراد من عائلة واحدة تقطن بنهج العقيد لطفي بباب الوادي من مجزرة، كاد ينجح جارهم المهتم في قضية الحال في تنفيذها، بعدما اقتحم شقتهم في حدود الساعة الثانية صباحا، وحاول إزهاق روح والدهم التي يشغل موظفا بالخزينة العمومية لولاية الجزائر، غير أن تدخل الزوجة والأولاد عرض حياتهم هم أيضا للخطر مما أدى الى إصابتهم بجروح خطيرة· وقد أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس المتهم ب15 سنة سجنا نافذا وهو الالتماس الذي طالبت النيابة العامة بتنفيذه إنصافا للضحايا، في استجواب المتهم ”ب·محمد” المتابع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض التي كادت تودي بحياة 5 أفراد من عائلة واحدة، وهي القضية التي تعود وقائعها الى ليلة 27 ديسمبر 2010 عندما نشبت مناوشات كلامية بين المتهم وشقيقه اضطر فيها المتهم الى حمل سكين من الحجم الكبير مخصص للصيد ووجه عدة طعنات لشقيقه الأصغر قبل أن يخرج من الشقة ويتوجه إلى الطابق الأرضي حيث قام بتحطيم باب الشقة واقتحام غرفة الضحية ”أ·ح” الذي كان يغط في نومه رفقة زوجنه ليقوم بتوجيه عدة طعنات له في مناطق متفرقة من الجسم، لتتدخل الزوجة التي سارعت إلى الاستنجاد بابنيها وشقيق زوجها، غير أن المتهم اشتبك معهم فأصابهم بجروح متفاوتة الخطورة قبل أن يقوم شقيق الضحية بالسيطرة عليه ونزع السكين من يده· المتهم اعترف بمحاولة ارتكاب الجريمة، مؤكدا أنه ليس هناك أي خلاف بينه وبين الضحايا، مؤكدا أن جاره قدم له مساعدة أياما قليلة قبل الوقائع حيث مكنه من الاستفادة طاولة بالسوق البلدية باعتباره موظفا بالخزينة العمومية لولاية الجزائر· من جهته اعتبر ممثل الحق العام التهمة قائمة ضد المعني بالأمر لاسيما مع الغموض الذي يحوم حول محاولته ارتكاب مجزرة في حق عائلة دفعة واحدة دون أن يعطي أي سبب لذلك والتمس ضده 15 سنة سجنا قبل أن تقر المحكمة بإدانته بالحكم نفسه·