قال الرئيس السابق للمخابرات السعودية تركي الفيصل إن شن هجوم عسكري على إيران لإيقاف برنامجها النووي قد تكون له عواقب كارثية ولن يفعل سوى تقوية عزم طهران على صنع سلاح نووي· وأوضح المتحدث ذلك قائلا ”مثل هذا العمل في اعتقادي سيكون حماقة، وتنفيذه في اعتقادي سيكون كارثيا”، مضيفا ”إنه لن يفعل سوى جعل الإيرانيين أكثر تصميما وعزما على إنتاج سلاح ذري، وسيحشد التأييد للحكومة بين الشعب، ولن ينهي البرنامج ولن يفعل سوى تأخيره”· وقال الأمير تركي الذي تقاعد في عام 2006 لكنه ما زال صوتا مؤثرا في الأسرة الحاكمة بالسعودية، إن حملات عسكرية سابقة كما في العراق أظهرت كيف أن هذا الطريق لا يمكن التنبؤ بعواقبه”، موضحا أن ”الهجوم على إيران في اعتقادي ستكون له عواقب كارثية”، مشيرا إلى الخسائر البشرية وحقيقة أن ”الانتقام من جانب إيران سيكون في شتى أنحاء العالم، وسيشمل الكثير من مصالح الولاياتالمتحدة والآخرين في شتى أنحاء العالم، إنهم يستطيعون إحداث ضرر في كثير من الأماكن”· وقال إن السعودية ”لا تحبذ الخيار العسكري لكنها ستواصل الضغط على إيران علانية بما في ذلك في الأممالمتحدة، أملا في تفادي المخاطر في المستقبل”· من ناحية أخرى، يعتزم وفد السعودية عرض مشروع قرار على الأممالمتحدة يحثها على إدانة ”مخطط” مزعوم لاغتيال سفيرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير، مع التشديد على إيران بضرورة التزام القانون الدولي· وينص مشروع القرار الذي تعتزم السعودية عرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة، على أنها ”تأسف لمؤامرة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية”، ويدين القرار أيضا أي أعمال عنف ضد البعثات الدبلوماسية والقنصليات والممثلين الدبلوماسيين، مع التأكيد التام على ”رفض الإرهاب في كل صوره ومظاهره”· وبدوره، قال المتحدث باسم البعثة السعودية لدى الأممالمتحدة عبد المحسن إلياس إن وفده سيوزع مشروع القرار على أعضاء الجمعية بغية طرحه للتصويت الجمعة المقبل، وتوقع المتحدث باسم البعثة طلب عدد كبير من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة المشاركة في رعاية مشروع القرار، مضيفا أنها ”إشارة واضحة إلى أن أعمال الإرهاب وأعمال العنف ضد أي بلد ومواطنيه وممثليه يجب ألا تمر دون أن تلقى الرد الملائم”·