أعلن الجناح المعارض في حركة الإصلاح الوطني، أمس، عن عقد مؤتمر استثنائي بتاريخ 31 ديسمبر القادم لانتخاب قيادة جديدة للحركة· وقال قادري الذي انتخبه المعارضون أمينا عاما لهم، إن القرار اتخذ بإجماع أعضاء المكتب الوطني صباح الجمعة، ومن ينتظر أن يصادق عليه من طرف أعضاء المجلس الشوري، مضيفا أن الإصلاح بهذه الخطوة إنما تهدف إلى ترتيب وضعها الداخلي قبل أن تطالب السلطة بالتغيير· وأردف قادري بالقول ”إن أبناء الحركة وحدهم من يقررون القيادة الجديرة في الإصلاح وأنهم لن ينصاعوا إلى أي أوامر فوقية”، مذكرا أن دور الإدارة ينحصر في السهر على احترام القوانين المنظمة للعمل الحزبي وليس فرض قيادات التنظيمات السياسية· من جانبه، كشف رئيس الحركة المستقيل محمد بولحية، أنه سيبقى على رأسها إلى غاية عقد المؤتمر الاستثنائي ليقدم بعدها استقالته، موضحا أن أسباب استقالته ترجع إلى الوضع الداخلي للحركة والجزائر عموما· وأضاف بولحية أنه كرئيس للحركة لم يكن على علم بترشح جهيد يونسي للانتخابات الرئاسية الماضية إلى أن طرح يونسي الموضوع في لقاء المكتب الوطني، رغم أن اللوائح تنص على أن مجلس الشورى هو من يفصل في الموضوع· وقال بولحية إن مرشح الانتخابات الرئاسية جهيد يونسي لم يجمع سوى 200 توقيع من أبناء الحركة وأن 400 توقيع جمعت له ليكون أرنب سباق· كما قال بولحية إن من بين الأسباب التي دفعته للاستقالة اقتناعه أن الحركة التقويمية التي تمت ضد جاب الله حادت عن أهدافها وأعادت الحركة إلى مربع الأحادية· من جهته، اتهم حملاوي عكوشي، الأمين العام الحالي، قادري وجماعته بمحاولة التشويش على الحركة لأغراض انتخابية، وأشار إلى رغبة قادري ومن معه التموقع باسم الإصلاح في التشريعيات المقبلة، منتقدا مواصلة المعارضين حسبه انتحال الصفة والحديث باسم الحزب بلا مسوغ وبلا شرعية·