الصحة العالمية تصف إسرائيل بالمحتل وتطالب برفع الحصار عن غزة في قرار فريد من نوعه، وصفت منظمة الصحة العالمية الكيان الصهيوني بأنّها ''قوة احتلال'' وطالبتها برفع الحصار فورًا عن قطاع غزة، وتسهيل دخول المواد الطبية إلى أهالي القطاع. وقالت المنظمة في قرارها الذي اعتمدته جَمعيَّتُها العامة وشاركت فيه 193دولة في جنيف: ''إنّ إغلاق معابر قطاع غزة المحتل هو السبب في أزمة النقص الخطير في الأدوية والإمدادات الطبية فيه''. داعيةً إلى تسهيل نقل ودخول الأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة. كما طالبت المنظمة الكيان الصهيوني بأن ''تستجيب للقرار الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية'' والذي يقضي بأن بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية ''غير شرعي''. ودعَت الصحة العالمية إلى ضمان ''عبور آمن وبلا عراقيل لسيارات الإسعاف الفلسطينية واحترام وحماية العاملين في الجهاز الطبي في المنظمات الإنسانية الدولية''. كما شدّدت المنظمة الدولية على ضرورة أن تقوم السلطات الصهيونية بتحسين الظروف المعيشية والوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين، لاسيما الأطفال والنساء والمرضى، وتسهيل نقل ودخول الأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة. وفي السياق ذاته، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنّ أوضاع مئات الآلاف من اللاجئين في قطاع غزة تتدهور بسبب استمرار الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة. وحذّر مدير البرامج الصحية في الوكالة من أنّ ذلك ستترتب عليه نتائج وخيمة بالنسبة لصحة سكان القطاع. وقال: إنّ الأنروا قبل الحرب في غزة كانت قادرة على إدخال 400صنف من المواد الضرورية إلا أنّه ليس بمقدورها حاليًا إدخال سوى 40مادة. وأضاف مدير البرامج الصحية في الوكالة: ''الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع يضرّ بشكل بالغ بصحة سُكّانه فعدم قدرة العائلات على توفير المواد الغذائية والبروتين اللازم لصحة الأطفال ونموهم أدّى إلى إصابة 30في المائة منهم بفقر الدم، وكذلك حال 50في المائة من الحوامل وهذا مؤشر واضح على الوضع الحالي في غزة. وهذا الأمر يُقْلِقنا''. ونبّه أيضًا إلى ارتفاع أسعار جميع المواد في القطاع مما يجعل موازنة الأنروا الحالية ومقدارها 80مليون دولار تفقد ربع قيمتها. من جهة ثانية بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية. وتأتي زيارة عباس للدوحة عشية توجهه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضح مسؤول ملف المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن اللقاء كان معمقًا، حيث أطلع عباس أمير قطر على وضع عملية السلام بعد تشكيل حكومة يمينية في الكيان الصهيوني. وأضاف عريقات أنه كان هناك اتفاق على مبادرة السلام العربية كنقطة ارتكاز لكل العرب. على صعيد آخر أعلن أحمد قريع رئيس وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى الحوار الفلسطيني في القاهرة أن مصر ستبدأ خلال أسبوع توجيه الدعوات إلى لجان الحوار الخمس لبدء وضع صياغة نهائية لما اتفق عليه في اللقاءات الماضية. وقال قريع في تصريحات صحفية إنه ستتم دعوة الأمناء العامون للفصائل في الخامس من جويلية القادم لاعتماد الصيغ النهائية التي سيوقع عليها في السابع من الشهر نفسه.