طالبت منظمة الصحة العالمية أول أمس بناء على وثيقة أعدتها الجزائر دولة الكيان الصهيوني بوضع حد على الفور لحصار قطاع غزة، في قرار تبناه أعضاؤها المجتمعون في إطار اجتماعهم السنوي. وجاء في هذه الوثيقة التي أعدتها الجزائر والبحرين وبنغلادش وكوبا وليبيا والكويت ونيكاراغوا وسلطنة عمان وباكستان وفنزويلا''أن الجمعية السنوية الثالثة والستين لمنظمة الصحة تطالب إسرائيل القوة المحتلة بان تضع حدا لحصار الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا إغلاق معابر قطاع غزة''،مضيفة ان أن الحصار هو ''السبب في نقص الأدوية واللوازم الطبية السائد'' في القطاع. ويطالب القرار إسرائيل بان ''تضمن عبورا آمنا وبدون عوائق لسيارات الإسعاف الفلسطينية وكذلك احترام وحماية الطواقم الطبية وفقا للقانون الإنساني الدولي. وقد وقعت هذا القرار الذي جاء خلال اجتماعها السنوي بجنيف 63 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة، في حين عارضت 51 دولة القرار بينما غابت 63 دولة أخرى خلال التصويت على القرار. وقد اعتبرت الولاياتالمتحدة التي صوتت ضد هذا القرار أن مثل هذه الوثيقة ''من طبيعتها أن تؤجج التوترات'' من دون ''مد جسور''، أما الاتحاد الأوروبي فقد امتنع من جهته عن التصويت، في حين عبرت اسبانيا عن موقفها الشخصي موضحة أنها كانت تتمنى ''نصا أكثر توازنا'' يشدد ''على المسائل الصحية. وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت العام الماضي قرارا يدعو إلى رفع فوري للحصار المفروض على قطاع غزة.