حذّر الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمّد علّيوي، من مضاربين يحاولون تخزين مادة الحليب ”البودرة” للضغط على الحكومة ورفع سعر الكيس الواحد من هذه المادة على مستوى أسواق التجزئة إلى 30 دينار بدلا عن 25 دينارا· وقال علّيوي في اتصال ب”البلاد”، إن سبب تذبذب توزيع مادة الحليب في أسواق التجزئة راجع بالدرجة الأولى إلى تخزين ”البودرة” من طرف المضاربين لإيجاد ما يعرف بأزمة ”الندرة”، مشيرا إلى أن الكمّيات المستوردة من طرف وزارة التجارة كافية لسد احتياجات 36 مليون جزائري· وأرجع الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أزمة الندرة التي تشهدها أسواق التجزئة ومحلات بيع الحليب إلى سوء التوزيع محمّلا الموزّعين جزءا من المسؤولية، قائلا إن هؤلاء يقصون عددا من المناطق من ”الكوطة” اليومية للحليب، وهو ما ينتج عنه عدم تشبّع السوق الوطنية وعجزها عن تلبية احتياجات كافة المناطق· وقال في هذا الإطار ”رغم الدعم الذي تمنحه الحكومة للفلاحين المربين للأبقار وأصحاب الملابن والتسهيلات التي تم إقرارها فيما يخص شعبة الحليب، إلّا أن هذه الأخيرة لا تزال تشهد أزمة حادة على مستوى أسواق التجزئة”·