باشرت لجنة ولائية يتراسها المفتش العام لولاية الشلف وبعض المديريات على غرار الحماية الاجتماعية والتكوين المهني والتمهين، الى جانب الانساج والانجام، اشغالها على مستوى البلديات الساحلية والشمالية لعاصمة الولاية من اجل تحسيس الفئات الشبانية ودفعها الى الاصغاء لبرامج الدولة في اطار مشاريع تمويل المؤسسات الشبانية، في محاولة لاقناعهم عن الاقلاع عن فكرة الابحار عبر قوارب الموت الى الدول الاوروبية او مابات يسمى في الولاية الساحلية بشريط يمتد على مساحة 120كلم، ب''الحراقة أو البوطي كما يحلو لشباب الساحل تسميتها، حيث تشبع هؤلاء الشباب البطال بعقلية الهجرة غير الشرعية التي تضمن حسب مزاعمهم بعيش رغيد وحلم الزواج باوروبية شقراء لطرد نحس البطالة وأزمة السكن التي تطارده في موطنه الاصلي . وبدا الشباب من خلال خرجات اللجنة الولائية المختلطة غير مبال بتوصيات القائمين على هذه الاخيرة، بالنظر الى اختلال موازين الثقة المهزوزة في سلطاتهم التي لم تراع ظروفهم الاجتماعية في شق الطرقات وضمان الماء الشروب، فكيف تقنعهم اليوم بتمويل مشاريع شبانية وتحاول توجيههم نسبة الى العنوان التي تحمله اللجنة، الى مؤسسات عمومية من اجل ايداع ملفاتهم للمارسة نشاطات تجارية كل شاب حسب حرفته ومهنته التي كسبها بطريقة او باخرى . اللجنة المختلطة التي ركزت خرجاتها على بلديات الضفة الساحلية، حاولت الاستماع الى عدد من الشباب وتوجيههم الى المؤسسات الشبانية، غير أن صراعا أخرا لم يحسم في أعماق هذه المشكلة، هو عجز اللجنة عن ازالتها من أذهان الحالمين ركوب امواج البحر صوب الساحل الاسباني انطلاقا من المرسى او سيدي عبد الرحمن او الشعارير او ماينيس او القلتة، فكرة ''الحرقة'' كون أن الأمر يتطلب حقائق ملموسة يترجمها الشاب الحراق الى لغة واقع، اما الاكتفاء بالتوجيه والاصغاء، فذاك يعد مضيعة للوقت وضحك على الاذقان .مع العلم ان الولاية عرفت العام الماضي محاولة 85حراقا في الابحار الى اوروبا . تم حجز عتادهم ووسائل حرقتهم.