الحديث عن أسواق السمك بالعاصمة يقودنا إلى الحديث عن ندرة مثل هذا النوع من الأسواق التي تشترط جملة من الشروط التي يجب أن تتوفر في عملية بيع السمك· وتفتقر ولاية الجزائر إلى أسواق بأتم معنى الكلمة، الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام المضاربة في أسعار السمك وعدم احترام شروط البيع خاصة من حيث النظافة بعدما تحولت أغلب أسواق السمك بالعاصمة إلى مجرد طاولات متنقلة على الهواء الطلق دون أي معايير لعملية البيع وهذا على حساب صحة المستهلك· سيتدعم قطاع بيع الأسماك بالعاصمة بأربعة أسواق حديثة حسب ما كشفت عنه مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر، بهدف تنظيم عملية بيع السمك والقضاء على البيع الفوضوي الذي استفحل في السنوات الأخيرة· أكدت مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر أن الدراسة المتعلقة بإنجاز أربعة أسواق جديدة في أربع مناطق بالعاصمة أصبحت جاهزة، ولم يبق سوى الحصول على موافقة السلطات الولائية من أجل تسريح الميزانية المخصصة لإنجاز هذه الأسواق الحديثة· وقال المصدر إن هذه الأسواق التي سيتم إنجازها بكل من باب الواد والسحاولة وباش جراح وباب الزوار، سيتم تشييدها وفق المقاييس العلمية الحديثة وتضم كل معايير النظافة وتقنين البيع، بهدف القضاء على ظاهرة البيع الفوضوي لهذه المادة السريعة التلف· كما ستكون هذه الأسواق مجهزة بأحدث أجهزة حفظ السمك، إضافة إلى توفرها على مكاتب لمصالح البيطرة والبيع والنظافة، ناهيك عن توفر كل سوق على 8 إلى 10 طاولات للبيع حسب ما أكده المصدر· الجدير بالدكر أن سوق السمك الوحيدة التي تنطبق عليها شروط عملية البيع هي سوق المسمكة (لا بيشري)، لكنها أصبحت تعاني من ضغط كبير بفعل الاكتظاظ أمام التزايد المذهل لبائعي السمك·