في خطوة تزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أشارت كوريا الجنوبية إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية جديدة تحت الأرض أمس الإثنين. وقد أكدت كوريا الشمالية إجراء التجربة، وهي الثانية خلال أقل من ثلاث سنوات، والتي تسبّبت في هزة أرضية متوسطة ضربت شمالي البلاد. ولفتت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية إلى أن التجربة، تدخل في سياق ''تدابير لتعزيز قوى الردع النووي للدفاع عن النفس بكافة السُبل''، على حد قولها. وأضافت الوكالة الرسمية: ''جرت التجربة النووية الراهنة بأمان وبمعدلات عالية جديدة من حيث قوة المتفجرات والتقنية، وساعدت في حل مشاكل علمية وتقنية زادت من قوى السلاح النووي وتطوير التقنية النووية''. وقد نددت عدة دول بالتجربة الكورية خصوصاً الدول المجاورة لبيونغ يانغ، فقد وصفت كوريا الجنوبية التجربة بأنها ''تهديد خطير للسلام العالمي''، وقالت: إن الرئيس لي ميونغ-باك، يحقق في تقارير التجربة وسيدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي. وصرّح تاكيو كوامورا، الوزير بالحكومة اليابانية قائلاً: ''رغم دعواتنا لكوريا الشمالية إلغاء إطلاق الصاروخ، إلا أنها مضت قدماً.. ونحن نعده انتهاكاً لقراري مجلس الأمن الدولي 1695و1718''. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التجربة، وقال الناطق باسمه: ''بالنظر إلى هشاشة وضع المنطقة، وتعثر المفاوضات السداسية، مثل هذا الإطلاق ليس إيجابياً لجهود تعزيز الحوار أو أمن الإقليم واستقراره''. وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن: إن المجلس سيعقد جلسة طارئة (أمس) لبحث تجربة كوريا الشمالية النووية.