باريس ليس لها أحكام مسبقة على الأحزاب الإسلامية قال وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيون، إن ”فرنسا ليس لديها حكم مسبق عن وصول الأحزاب الإسلامية إلى الحكم مثلما هو الحال بالنسبة إلى تونس والمغرب”· وقال في حوار لموقع ”كل شيء عن الجزائر” أمس ”ليس لنا الحق في التعليق على نتائج انتخابات أجرتها تونس والمغرب، وهذا خيار الشعبين المغربي والتونسي”· وأضاف كلود غيون ”ليس لدينا أي حكم مسبق على الأحزاب ذات المراجع الدينية ما دامت تحترم مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان”· وعندما سئل الوزير عن الإصلاحات التي تخوضها الجزائر، أشار إلى أن فرنسا تنظر إلى العلاقات بين البلدين من منطلق الصداقة وعلاقة الجوار التاريخية والجغرافية والإنسانية وقال ”في الحقيقة ليسنا نحن من نقول للجزائريين ما ينبغي أن يفعلوه” وأضاف ”إن دولا عربيا ودول البحر الأبيض المتوسط تقوم بإصلاحاتها كل على طريقته، وما يحدث في هذه الدول لم يطرق باب الجزائر لكن هذا لا يعني أننا لا نشجع المجهودات التي تبذلها السلطات الجزائرية من أجل الاستجابة لتطلعات شعبها”· وبخصوص ترسانة القوانين التي جاء بها الوزير منذ تعينه على رأس الداخلية بخصوص المهاجرين ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتصريحات التي تتضمن التحامل على المهاجرين، قال الوزير الذي يقوم بزيارة للجزائر اليوم بدعوة من وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، ”إن تصريحاتي بخصوص وضعية المهاجرين قد ضخمت من قبل المعارضة الفرنسية التي من مصلحتها تحريف تصريحاتي”، وأضاف ”لقد قلت بكل بساطة ”إنه لا بد لفرنسا أن تتحكم في ظاهرة الهجرة بنسبة 10% في المقام الأول إذا أرادت الحفاظ على قدرتها على إدماج ملائم للأجانب واستقبالهم في أراضيها”· وتحدث كلود غيون عن دخول 80 ألف عائلة مهاجرة كل عام الأراضي الفرنسية، وقال إن الحكومة الفرنسية منذ سنة 2007 اتخذت كل التدابير”· وأعرب الوزير عن أمله في محاربة ما أمساه ”بعض التجاوزات كالزواج بغرض الحصول على وثائق الإقامة المعروف بزواج المجاملة”، مطالبا الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا فرنسيين بأن يتبنوا لغتنا ومبادئنا وقيمنا”· كما أوضح كلود غيون أن تصريحاته لم تحمل ازدراء للمسلمين أو لمعتقداتهم وأعطى مثالا عن بعض القضايا الذي صرح بها كمسألة صلاة المسلمين، فقال ”إن هذه الممارسات لا تتطابق ومبادئ اللائكية التي تؤمن بها فرنسا وطالبت بعدم الذهاب بعيدا· وبالنسبة للوضع في منطقة الساحل، أكد وزير الداخلية الفرنسي أن فرنسا جد منشغلة بالوضع في منطقة الساحل وهي تدفع ثمنا باهظا لانعدام الأمن السائد، وهذه المسألة تشغل كلا من الجزائروفرنسا وتستوجب التعاون، وقال ”نحن على دراية بالدور الهام الذي تلعبه الجزائر لاحتواء الوضع، ونأمل الكشف عن الجماعات الإرهابية”·